نبض لبنان

"حين تتجمد الأرض".. ما حقيقة الخلاف بين بايدن وزيلينسكي حول الغزو الروسي؟

نفت كل من واشنطن وكييف صحة تقرير شبكة CNN الذي كشف تفاصيل الخلافات في المكالمة الأخيرة بين بايدن وزيلينسكي فيما يتعلق بميعاد ونطاق الهجوم الروسي المحتمل على أوكرانيا.

وكتبت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إميلي هورن على تويتر : "هذا ليس صحيحا. قال الرئيس بايدن إن هناك احتمالا واضحا أن يغزو الروس أوكرانيا في فبراير. لقد قال هذا علنا من ذي قبل ونحن نحذر من ذلك منذ شهور. والتقارير عن أي شيء أكثر من ذلك أو مختلفة عنه خاطئة تماما".

مادة اعلانية

مكالمة بايدن وزيلينسكي

من جانبه، نفى المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية سيرغي نيكيفوروف صحة ما تناقلته تقارير إعلامية حول مكالمة بايدن وزيلينسكي.

وقال إن المعلومات الصحيحة لا تتضمنها إلا البيانات الرسمية الصادرة عن كييف وواشنطن، وكل ما عدا ذلك تكهنات ومزايدات"، مناشدا وسائل الإعلام "في هذا الوقت العصيب التعامل مع المعلومات بأكبر قدر ممكن من المسؤولية وعدم نشر إلا ما تم التحقق منه بعناية".

جاء ذلك بعد أن قالت CNN نقلا عن مسؤول أوكراني رفيع المستوى لم تكشف اسمه، إن المكالمة الأخيرة بين بايدن وزيلينسكي "لم تسر على ما يرام"، بسبب الخلافات بينهما حول "مستويات الخطورة" فيما يتعلق بالهجوم الروسي المحتمل على أوكرانيا.

حين تتجمد الأرض

ووصف المسؤول الأوكراني المكالمة بأنها كانت "طويلة وصريحة"، وقال خلالها بايدن إن هجوما روسيا قد يكون وشيكا وأصبح شبه مؤكد حين تتجمد الأرض في وقت لاحق من فبراير، وإن القوات الروسية "قد تحاول احتلال كييف". لكن الرئيس الأوكراني قال إن التهديد من روسيا "لا يزال خطيرا ولكنه غامض وليس من المؤكد أن الهجوم سيحدث".

وحسب المسؤول الأوكراني، فإن بايدن أبلغ زيلينسكي بأن بلاده لن تحصل على المزيد من المساعدات العسكرية، ولا قوات أمريكية، أو أنظمة أسلحة متطورة.

وقال المسؤول الأوكراني إن بايدن رفض الدعوات الأوكرانية لفرض عقوبات على روسيا قبل أي غزو، قائلا إن العقوبات لن تفرض على موسكو إلا بعد تقدم روسي إلى الأراضي الأوكرانية.

وأضاف المسؤول الأوكراني لشبكة CNN أن زيلينسكي حث نظيره الأمريكي على "التهدئة"، محذرا من التأثير الاقتصادي للذعر، وقال أيضا إن الاستخبارات الأوكرانية ترى التهديد بشكل مختلف.

وأشار الرئيس الأوكراني، حسب التقرير، إلى انفراجة في المفاوضات مع روسيا في باريس، قائلا إنه يأمل في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار مع "المتمردين" في شرق أوكرانيا.

ونفت روسيا مرارا اتهامات الغرب وأوكرانيا بتحضيرها لـ"أعمال عدوانية"، قائلة إنها لا تهدد أحدا ولا تنوي مهاجمة أي طرف، وإن مزاعم "الغزو" تستخدم ذريعة لنشر مزيد من الأسلحة والمعدات لحلف الناتو قرب حدود روسيا.