قال دبلوماسي من تونغا اليوم الثلاثاء، إن جزر تونغا الخارجية تعرضت لأضرار جسيمة عقب ثوران بركان ضخم تحت الماء أدى إلى أمواج مد عاتية "تسونامي" وأثار مخاوف من ارتفاع أعداد القتلى والجرحى.
وقال الدبلوماسي كيرتس تيهالانجينجي، نائب رئيس بعثة تونغا في أستراليا، إن صوراً "مقلقة" التقطتها طائرات استطلاع تابعة لقوات الدفاع النيوزيلندية أظهرت قرية كاملة مدمرة على جزيرة مانغو واختفاء العديد من المباني على جزيرة أتاتا المجاورة.
الأقمار الاصطناعية ترصد تضرر المنازل في تونغا جراء البركان والتوسنامي
مادة اعلانية
وقال تيهالانجينجي لوكالة "رويترز": "السكان في حالة فزع يركضون ويصابون.. من المحتمل أن تزيد أعداد القتلى، لكننا ندعو ألا يحدث ذلك".
في سياق متصل، قالت شرطة تونغا للمفوضية العليا لنيوزيلندا، إنه تم تأكيد مقتل شخصين حتى الآن، لكن مع انقطاع الاتصالات لا يمكن تحديد العدد الحقيقي للضحايا.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق عن رصد إشارة استغاثة في منطقة هاباي حيث تقع جزيرة مانغو. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن بحرية تونغا أبلغت بأن المنطقة شهدت أمواجاً عاتية يقدر ارتفاعها بين 5 و10 أمتار.
هذا وقد لاقت امرأة بريطانية حتفها بينما كانت تحاول إنقاذ كلاب ترعاها في تونغا عقب ثوران البركان، حسبما قال شقيقها أمس الاثنين.
البركان قبل وبعد ثورانه
وكانت انجيلا جلوفر (50 عاماً) تعيش في تونغا مع زوجها جيمس، وأسست معه ملجأ لإنقاذ الكلاب الضالة.
وقال شقيقها نيك ايليني: "وقع هذا الحادث الرهيب بينما كانا يحاولان انقاذ كلابهما.. كانت شقيقتي تحب الناس والحيوانات منذ طفولتها".
وكان تلفزيون نيوزيلندا قد ذكر أن المرأة مفقودة بعد أن ضربتها موجة مد عاتية بينما نجا زوجها من الموت بالتعلق بشجرة. وأكد ايليني وفاة شقيقته بعد العثور على جثتها.
الأقمار الاصطناعية ترصد تضرر المرفأ في تونغا جراء البركان والتوسنامي