بعدما كشفت إسرائيل عن محاولة إيرانية لتجنيد مواطنات بهدف التجسس لصالح إيران، عقد رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، اجتماعاً اطلع فيه على التحقيق الذي يجريه جهاز الأمن العام وشرطة إسرائيل في ملابسات القضية.
مادة اعلانية
وأشاد بينيت بأفراد جهاز الأمن العام والشرطة على ما أسماها العملية الناجحة التي أفضت إلى إحباط عمل إرهابي معاد استهدف البلاد، وفق تعبيره.
"انتبهوا من وسائل التواصل الاجتماعي"وأضاف أن بلاده تخوض معركة متواصلة ضد إيران، مشيرا إلى أن جهود الحرس الثوري الإيراني لتجنيد مواطنين إسرائيليين أصبحت واضحة، ومؤكداً أنها لا تتوقف.
كما كشف أن تلك المساعي لا تقتصر على المجال الأمني والاستخباراتي فقط، وإنما تتسع لتشمل مساعي للتأثير على الإسرائيليين وعلى المجتمع الإسرائيلي بهدف زرع الاستقطاب والخلافات وزعزعة الاستقرار السياسي في البلاد، وفق قوله.
كذلك دعا المواطنين إلى التحلي باليقظة تجاه هذه المحاولات، كاشفا أنه من المحتمل أن الأشخاص الذين يقفون وراء المعلومات التي تستهلكونها أو تشاركونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي هم الإيرانيون.
تجنيد لمهام استخباراتيةوأتت هذه التطورات بعدما أوضح جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية اليوم الأربعاء، أن عميلا إيرانياً يدعى رامبود نمدار، زعم أنه يهودي للتواصل مع إسرائيليات وتجنيدهن لمهام استخباراتية.
وقد حاول نمدار تجنيد 5 منهن، عقب التواصل معهن عبر فيسبوك للقيام بمهام سرية لصالح إيران
ولاحقا اجتمعت النساء وجميعهن من وسط إسرائيل، بنمدار على فيسبوك. لكن العميل طلب منهن لاحقا التواصل عبر واتساب بدل فيسبوك.
بعضهن اشتبه في احتمال أن يكون ضابط مخابرات إيرانيا لكنهن واصلن التحدث معه.
من الحرس الثوري الإيراني - أرشيفية
كما تحدث إليهن أيضًا عدة مرات عبر "الفيديو كول"، غير أنه رفض إظهار وجهه، مدعيا أن الكاميرا في هاتفه مكسورة.
وفيما اشتبه بعضهن في احتمال أن يكون ضابط مخابرات إيراني، لكنهن واصلن التحدث معه، ووافقن على تنفيذ طلباته مقابل تلقي الأموال.
من الشرطة الإسرائيلية - أرشيفية
تحقيق ومحاكمة
إلى ذلك، أشار جهاز الشاباك إلى أن إحباط تلك العملية تم بالتعاون مع الشرطة، وقد ألقي القبض على النساء الـ 5 ، اللواتي يخضعن حاليا للتحقيق.
كما وجهت إلى بعضهن لوائح اتهام، لكن منع نشر أسمائهن بقرار من المحكمة، عقب طلب تقدم به محامي المشتبه بهن.
تأتي محاولة التجنيد تلك ضمن الصراع غير المباشر القائم بين البلدين، والذي اتخذ خلال السنوات الأخيرة طابعا سيبرانياً واتجه أكثر نحو القرصنة الإلكترونية، وحرب السفن، فضلا عن بعض الهجمات التي طالت مواقع حساسة في إيران ووجهت الأخيرة أصابع الاتهام لتل أبيب.