نبض لبنان

بوتين يسعى لضمانات بعدم توسع الناتو شرقا في أوكرانيا

يطالب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بضمانة ملزمة قانونًا بأن الناتو لن يتوسع شرقًا بما في ذلك أوكرانيا ويخطط لإثارة القضية في مكالمة هاتفية قادمة مع الرئيس بايدن وفقًا للكرملين.

وقال وزير الدفاع الأوكراني، يوم الجمعة، إن روسيا حشدت أكثر من 94 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا، ويمكن أن تستعد لغزو واسع النطاق في نهاية يناير.

مادة اعلانية

وقال بايدن للصحافيين يوم الجمعة إن كبار مسؤولي الأمن القومي التابعين له "يجمعون ما أعتقد أنه سيكون أكثر مجموعة من المبادرات شمولية وذات مغزى لجعل الأمر صعبًا للغاية على السيد بوتين للمضي قدمًا في هذا الشأن".

وألقى بوتين باللوم في التوترات المتصاعدة على زيادة نشاط الناتو بالقرب من حدود روسيا، بما في ذلك الدعم الغربي لقوات الحكومة الأوكرانية، التي تقاتل الانفصاليين المدعومين من روسيا في منطقة دونباس.

والتقى وزير الخارجية أنتوني بلينكن بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ستوكهولم يوم الخميس للدعوة إلى وقف التصعيد. وحذر من أن الولايات المتحدة وحلفاءها "سيفرضون تكاليف وعواقب وخيمة" - بما في ذلك عقوبات اقتصادية غير مسبوقة - إذا اتخذت روسيا مزيدًا من الإجراءات.

ورد لافروف بالقول إن الناتو "يلعب بالنار" بمناوراته بالقرب من الحدود الروسية، وأن موسكو مستعدة لاتخاذ "إجراءات انتقامية لتصحيح التوازن العسكري الاستراتيجي".

وكان حلف شمال الأطلسي قد وعد أوكرانيا بعضوية الحلف في عام 2008، لكنه رفض تحديد جدول زمني بسبب مخاوف بشأن الفساد والآثار المترتبة على دمج بلد سبق أن غزته روسيا.

ودان الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، الكرملين يوم الأربعاء لأنه أشار إلى أن تهديد دولة ذات سيادة مثل أوكرانيا هو "استفزاز". وقال ستولتنبرغ: "فقط أوكرانيا و30 من حلفاء الناتو هم من يقررون متى تكون أوكرانيا مستعدة للانضمام إلى الناتو". وليس لروسيا حق النقض، وليس لروسيا رأي، وليس لروسيا الحق في إنشاء مجال نفوذ لمحاولة السيطرة على جيرانها.

من جهته قال أحد كبار مساعدي السياسة الخارجية لبوتين يوم الجمعة إن الولايات المتحدة وروسيا تضعان اللمسات الأخيرة على موعد مكالمة فيديو مع بايدن.

وقال المساعد إنه بالإضافة إلى الضمانات ضد توسع الناتو شرقا، سيسعى بوتين إلى فرض حظر على "أنظمة الأسلحة التي من شأنها أن تهددنا في أراضي الدول المجاورة، بما في ذلك أوكرانيا".

وستكون هذه هي المرة الثانية التي يتحدث فيها بايدن مع بوتين منذ يونيو، عندما التقى الزعيمان في جنيف كجزء من مساعي بايدن من أجل علاقة أكثر "مستقرة" و"يمكن التنبؤ بها" مع روسيا.