كشف دبلوماسيون أوروبيون بارزون، اليوم الثلاثاء، أنه تم الانتهاء حتى الآن من صياغة 70% إلى 80% من مسودة الاتفاق النووي مع إيران في محادثات فيينا.
وأضافوا لوكالة "رويترز" أن هناك استعجالاً في المحادثات مع إيران، وتابعوا "لكننا لا نريد فرض مواعيد نهائية مصطنعة".
مادة اعلانية
كذلك أوضح الدبلوماسيون أن ما تم الاتفاق عليه مع إيران ليس نهائياً ويمكن أن يتغير.
وكشفوا أن القوى الأوروبية ما زالت تنتظر تأكيداً بأنها ستكمل من حيث توقفت في المحادثات النووية مع إيران في يونيو/حزيران الماضي.
مناقشات جانبية في فيينا (من حساب المندوب الروسي على تويتر )
إلى ذلك، أكد الدبلوماسيون أنه ستكون هناك مشكلة إذا لم تبد إيران جدية في المفاوضات النووية مع القوى العالمية هذا الأسبوع.
ومع استئناف المحادثات في فيينا بغية إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، أبلغ الدبلوماسيون، وهم من ترويكا الاتحاد الأوروبي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الصحفيين بأنهم لم يحلوا بعد القضية الشائكة المتعلقة بما ينبغي فعله إزاء أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي تستخدمها إيران لتخصيب اليورانيوم.
"جولة مفتوحة"وكانت الجولة السابعة من المفاوضات انطلقت أمس الاثنين في فيينا، من أجل إعادة إحياء الاتفاق الموقع بين إيران والغرب عام 2015.
ولفت منسق المفاوضات في الاتحاد الأوروبي، الدبلوماسي الأوروبي إنريكي مورا، أمس، إلى أن تلك الجولة "مفتوحة" بمعنى أنها قد تستمر طويلا لحاجة الوفود إلى العودة إلى العواصم من أجل التشاور، قبل استكمال النقاش في العاصمة النمساوية.
في المقابل، نبه المندوب الروسي، ميخائيل أوليانوف، إلى أن الملف ليس سهلا.
رفع العقوباتففي رد على سؤال طرح عليه عبر حسابه على تويتر، حول استعداد الولايات المتحدة لرفع العقوبات كاملة، كما تطلب إيران، بغية العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015، أكد أوليانوف أن هناك موافقة أميركية على رفع العقوبات، مقابل عودة إيران الكلية إلى الالتزامات التي نص عليها الاتفاق.
من مفاوضات فيينا حول نووي إيران - ميخائيل أوليانوف
إلا أن الدبلوماسي الروسي، الذي تميز خلال الجولات السابقة من المحادثات النووية، بتعاونه إلى حد ما مع الصحافيين، وبتسريب أجواء تلك الجلسات حينها، أكد في الوقت عينه أن النقاش يجري حاليا حول لائحة تلك العقوبات التي سترفع (عددها ونوعها...).
يذكر أن المفاوضات النووية كانت انطلقت في فيينا في أبريل الماضي، قبل أن تتوقف في يونيو لفترة طويلة، وتستأنف في 29 نوفمبر 2021، بوفد إيراني جديد، يغلب عليه الطابع الاقتصادي، للدلالة على تمسك طهران بمسألة رفع كافة العقوبات الأميركية عنها، بعد أن أنهك اقتصادها بشكل كبير.