نبض لبنان

لاعبة شهيرة تختفي بعد اتهام بالتحرش .. ومقاطع مريبة تظهر

بعد اتهامها نائب رئيس الوزراء الصيني السابق تشانغ غولي بالتحرش وإرغامها على علاقة غير شرعية واختفائها لأيام عقب ذلك، عادت اللاعبة الصينية بينغ شواي إلى المشهد إثر نشر صور لها على الإنترنت، وسط ضغوط دولية كبيرة على الصين حول مصيرها.

فقد نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور للاعبة كرة المضرب الصينية بينغ شواي مبتسمة، في وقت ازدادت الضغوط الدولية على بكين للحصول على معلومات حول مصير الرياضية "المختفية".

مادة اعلانية

وظهرت مساء يوم الجمعة أربع صور للاعبة عبر حساب @shen_shiwei في خدمة تويتر الذي يصنف على أنه إعلام مرتبط بالدولة الصينية.

كما أظهرت إحدى تلك الصور، اللاعبة مبتسمة حاملة قطة في منزلها على ما يبدو وفي الخلفية دمى قماشية وكأس رياضية والعلم الصيني.

تغريدة من حساب تويتر للصحافي الصيني شين شيوي يُزعم أنها تظهر صوراً حديثة للاعبة (رويترز)

"سيلفي"

أما الصورة الثانية فكانت عبارة عن "سيلفي" للرياضية مع تمثال صغير من فيلم "كونغ فو باندا" للأطفال. وظهر في الخلفية إطار مع صورة "ويني ذي بو" الشخصية الشهيرة في قصص الأطفال والتي غالباً ما تخضع للرقابة على الإنترنت في الصين، إذ يقول النقاد إن الزعيم الصيني شي جينبينغ يشبه الشخصية.

إلى ذلك، جاء على حساب "تويتر" الذي نشر الصور، باللغة الإنجليزية أن اللاعبة بثت هذه الصور بنفسها لتتمنى "عطلة نهاية أسبوع سعيدة" لمتابعيها.

كذلك، أظهرت صورة ملتقطة على شاشة أن الأمر يتعلق بحساب شواي الشخصي على شبكة "ويي تشات" للتواصل الاجتماعي المنتشرة جداً في الصين.

وأظهرت عبارة "اليوم" بلغة ماندارين إلى جانب الصور التي زعم أنها نشرت على حساب اللاعبة ويحمل اسم "بينغ شواي 2".

فيديو مريب في مطعم

بالتزامن، قام العديد من الأشخاص المرتبطين بوسائل الإعلام الحكومية والنظام الرياضي الصيني بالتغريد بالصور ومقاطع الفيديو التي قالوا إنها تظهر بينغ تتناول العشاء يوم السبت، فيما يبدو أن المقاطع تؤكد عمداً تواريخ محددة.

كذلك، أظهر أحد مقاطع الفيديو، الذي يبلغ طوله 45 ثانية فقط، بينغ جالسة مع المدير المشارك لبطولة الصين المفتوحة تشانغ جونهوي برفقة امرأتين حول طاولة في مطعم في بكين.

وخلال الفيديو، تحدثت تشانغ إلى بينغ، لكن الأخيرة لم تقل شيئاً، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إن".

بينغ شواي (رويترز)

تحرش.. وحذف سريع من الرقابة

يذكر أن شواي البالغة من العمر 35 عاماً والمصنفة أولى عالمياً سابقاً في فئة الزوجي والنجمة في بلدها، لم تظهر علنا أو على حساباتها على مواقع التواصل، منذ أن أعلنت أن مسؤولاً سابقاً في الحزب الشيوعي يكبرها بأربعين عاماً أرغمها على علاقات جنسية، وعلى أن تكون عشيقته.

وكانت هذه المعلومات نشرت مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، على حساب اللاعبة الرسمي على شبكة "ويبو" الصينية للتواصل الاجتماعي قبل أن تحذفها الرقابة سريعاً.

إعلام حكومي

وبعد أسبوعين على تلك الاتهامات التي أطلقتها اللاعبة، كشف التلفزيون الصيني العام "س جي تي إن" الأربعاء صورة ملتقطة عن شاشة تظهر رسالة إلكترونية نسبت إلى شواي. وذكرت المحطة التي تبث بالإنجليزية أن اللاعبة أرسلتها شخصياً إلى إدارة رابطة اللاعبات المحترفات.

بينغ شواي (رويترز)

يشار إلى أن قضية شواي تخضع للرقابة في الصين وتعذّر التحقق بشكل مستقل من الرسالة الأساسية التي بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

فيما لم يعلق نائب رئيس الوزراء السابق تشانغ غاولي الذي كان من 2013 إلى 2018 من بين أكثر سبعة سياسيين نفوذاً في الصين، علناً على اتهامات شواي، وفق وكالة "فرانس برس".

قلق دولي

يذكر أنه منذ اختفائها، أعربت دول عدة بينها الولايات المتحدة، عن قلقها حيال مصير اللاعبة. وقالت جنيفر ساكي، المسؤولة عن شؤون التواصل في البيت الأبيض، إن إدارة الرئيس جو بايدن تريد من الصين "تقديم دليل مستقل يمكن التحقق منه" عن مكان بينغ.

كما طلبت الأمم المتحدة أدلة على سلامة اللاعبة، فيما انتشر وسم #WhereisPengShuai مثل النار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

كذلك، دعت بريطانيا أمس السبت بكين إلى تقديم "دليل يمكن التحقق منه" بشأن "سلامة ومكان وجود" شواي.

بينغ شواي (رويترز)

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان "نشعر بقلق بالغ إزاء الاختفاء الواضح لبينغ شواي ونتابع القضية عن كثب"، مضيفة أن بكين "يجب أن تقدم على وجه السرعة أدلة يمكن التحقق منها بشأن سلامتها ومكان وجودها".

تشكيك بالرسالة وتهديد

بدوره، هدد رئيس رابطة اللاعبات المحترفات "دبليو تي أيه" ستيف سايمن، في مقابلة مع محطة "سي إن إن" الخميس، الصين بسحب البطولات النسائية المقامة في الصين إذا لم توضح بكين الوضع. وأعرب عن تشكيكه في صحة هذه الرسالة التي قالت بطلة كرة المضرب فيها إن اتهاماتها لتشانغ غاولي "خاطئة".

كما، قال "لا أظن أبدًا أن هذه هي الحقيقة"، واصفاً الرسالة الإلكترونية بأنها "عملية إخراج". وأضاف "لا نعرف ما إذا كانت أرغمت على كتابتها وما إذا قام أحدهم بكتابتها نيابة عنها (...) لكن طالما لم نتحدث إليها شخصيًا لن يطمئن لنا بال".