استبعدت حركة طالبان، اليوم السبت، التعاون مع الولايات المتحدة لاحتواء الجماعات المتطرفة في أفغانستان، واتخذت موقفاً متشدداً بشأن قضية رئيسية، في ظل أول محادثات مباشرة بين الخصمين السابقين منذ انسحاب أميركا من البلاد في أغسطس الماضي.
ويجتمع مسؤولون كبار من طالبان وممثلون عن الولايات المتحدة اليوم السبت وغداً الأحد في العاصمة القطرية الدوحة. وقال مسؤولون من الجانبين إن القضايا التي ستتم مناقشتها تشمل كبح جماح الجماعات المتطرفة وإجلاء المواطنين الأجانب والأفغان من البلاد. وقد أبدت طالبان مرونة بشأن عمليات الإجلاء.
وفد من طالبان في الدوحة في 2020 قبيل توقيع اتفاق مع واشنطن (أرشيفية)
مادة اعلانية
وقال المتحدث السياسي باسم طالبان، سهيل شاهين، اليوم السبت، لوكالة "أسوشييتد برس" إنه لن يكون هناك تعاون مع واشنطن في ملاحقة فرع تنظيم داعش في أفغانستان.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت طالبان ستعمل مع الولايات المتحدة لاحتواء داعش، قال شاهين: "نحن قادرون على مواجهة داعش بشكل مستقل".
وكان داعش قد أعلن مسؤوليته عن عدد من الهجمات، بما في ذلك تفجير انتحاري أسفر عن مقتل 46 وجرح العشرات أثناء صلاتهم في مسجد. في قندوز أمس.
وقد نفذ تنظيم داعش عدة هجمات دامية منذ ظهوره في شرق أفغانستان في العام 2014. كما ينظر إلى التنظيم المتطرف على أنه أكبر تهديد للولايات المتحدة.
أضرار خلفها هجوم داعش أمس على مسجد في قندوز
واجتماعات نهاية الأسبوع في الدوحة هي الأولى منذ انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في أواخر أغسطس، منهيةً بذلك وجوداً عسكرياً استمر 20 عاما، وصعود طالبان إلى السلطة في البلاد. وقد أوضحت الولايات المتحدة أن المحادثات ليست مقدمة للاعتراف بالحركة.
وتأتي المحادثات في أعقاب يومين من المناقشات الصعبة بين المسؤولين الباكستانيين ونائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان في إسلام آباد.
وكانت أفغانستان محور تلك المحادثات أيضاً. وقد حث المسؤولون الباكستانيون الولايات المتحدة على التواصل مع حكام أفغانستان الجدد والإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الدولية لدرء الانهيار الاقتصادي في أفغانستان.
كما وجهت باكستان رسالة إلى طالبان تحثها فيها على أن تصبح أكثر شمولاً وأن تولي اهتماما لحقوق الإنسان والأقليات العرقية والدينية.