قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك اليوم الأحد إن "الانتصار في المعركة الوجودية ضد المشروع الإيراني في اليمن، لن يكون إلا باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وتوحيد الأجهزة تحت سلطة الدولة".
وأكد عبدالملك أن ذلك من أولى أولويات الحكومة، "وهو ما يجب أن يعيه الجميع ويساعدون على تحقيقه في أسرع وقت ممكن"، وذلك خلال اجتماع عقده في العاصمة المؤقتة عدن باللجنة الأمنية لمحافظة عدن، وذلك عقب الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مديرية كريتر ونجم عنها سقوط ضحايا من المدنيين.
مادة اعلانية
ونوّه رئيس الحكومة اليمنية بالجهود التي تبذلها السعودية باتجاه الدفع باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، والحرص على توحيد الصف الوطني للانتصار في المعركة المصيرية والوجودية ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية والمشروع الإيراني في اليمن.
توقيع اتفاق الرياض في نوفمبر 2019
واستعرض اجتماع اللجنة الأمنية بمحافظة عدن تقرير حول الأحداث التي شهدتها مديرية كريتر، وما نجم عنها من سقوط ضحايا مدنيين وترويع الآمنين وإقلاق السكينة العامة والخطوات التي قامت بها الأجهزة الأمنية لإعادة الاستقرار والخطوات اللاحقة الواجب القيام بها لحصر الأضرار.
وتم التأكيد على "ضرورة التنسيق وتوحيد العمل الأمني واستكمال غرفة العمليات المشتركة لاستقرار الأوضاع ومواجهة التحديات القائمة بما يوفر البيئة الملائمة لعمل الحكومة ومؤسسات الدولة، والتركيز على مواجهة العدو الحوثي حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية".
وشدد رئيس الوزراء اليمني على "أهمية أن تكون الأحداث المؤسفة في كريتر جرس إنذار أمام الجميع لعدم تكرارها تحت أي ظرف كان، وقيام الجهات الأمنية بدورها في حفظ الأمن والاستقرار وحماية المواطنين"، مؤكداً على "ضرورة استكمال تجهيز غرفة العمليات المشتركة لضبط الأمن وتأمين مدينة عدن".
كما لفت إلى "ضرورة تماسك كل مؤسسات الدولة لمواجهة كافة التحديات الأمنية أياً كانت وفي مقدمتها العمليات التخريبية التي تديرها الميليشيات الحوثية واستكمال ملاحقة المتسببين في أحداث كريتر وتحويلهم إلى الأجهزة المختصة"، مكرراً التأكيد على أن "يكون ما حدث درس للجميع بأهمية توحيد الجهود والتركيز على المعركة المصيرية والوجودية لليمن والعرب جميعاً ضد المشروع الإيراني".