دعا عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، إلى التعامل مع ملف شرق السودان بحكمة وتروٍّ.
وأشاد خلال زيارته، اليوم الأحد، للمنطقة التي شهدت منذ أكثر من أسبوع احتجاجات وتظاهرات، بما وصفه بالتعامل الحكيم للجنة أمن ولاية البحر الأحمر مع الحراك الأهلي، الذى يتبناه المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، مثمناً نجاحها فى كسب ثقة كل الأطراف وقدرتها الكبيرة على التنسيق المشترك بين وحداتها لحماية المؤسسات الاستراتيجية للدولة.
مادة اعلانية
كما أكد على ضرورة التعامل مع هذا الملف بحكمة، ممتدحاً التناغم بين أجهزة حكومة ولاية البحر الأحمر وحسن إدارتها للأزمة الحالية، خاصة لما لها من تداعيات كبيرة على كافة البلاد.
حل نهائيإلى ذلك، شدد على أهمية التوصل لحل نهائي يعالج جذور المشكلة الحالية، وفق مقاربة شاملة تخاطب مخاوف ومشاغل جميع الأطراف.
فيما أكد مسؤول حكومي رفيع لوكالة فرانس برس أن الوفد يحمل تفويضاً كاملاً لحل الأزمة.
كما أضاف أن "الوفد الذي أرسلته الخرطوم لن يعود دون حل الأزمة"، مؤكداً أنه "يحمل مقترحات لحل نهائي".
وكان كباشي وصل إلى مدينة بورتسودان، صباح اليوم، على رأس وفد رفيع المستوى من الحكومة الاتحادية، ضم وزير الداخلية الفريق أول شرطة عزالدين الشيخ منصور، ووزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي، ووزير الطاقة والبترول جادين علي عبيد حسن، ووزير النقل المهندس ميرغني موسى حمد.
تظاهرات في بورتسودان
جاءت تلك الزيارة على خلفية حراك امتد لأيام قاده المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، أدى إلى إغلاق عدد من المرافق الحيوية.
فقد نظّمت احتجاجات في الميناء السوداني منذ 17 سبتمبر الحالي ضد اتفاق سلام تاريخي وقّعته الحكومة الانتقالية في أكتوبر عام 2020 في مدينة جوبا مع عدد من الحركات والقبائل التي حملت السلاح في عهد الرئيس السابق عمر البشير، احتجاجًا على التهميش الاقتصادي والسياسي لمناطقها.
وتظاهرت قبائل البجا في شرق السودان العام الماضي، وأغلقت ميناء بورتسودان عدة أيام، اعتراضا على عدم تمثيلها في الاتفاق.
ثم عادت مجددا الأسبوع الماضي للتظاهر والاعتصام، وإيقاف خطي استيراد وتصدير النفط، ما دفع الحكومة للتحرك سريعا، فيما أكد وزير النفط أن الوضع خطير.