دعا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى التواصل مع حركة طالبان، معتبراً أن الطريقة الفضلى لاتقرار الأوضاغ في البلاد الجار. وقال: أفضل طريقة لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان هو التواصل مع طالبان و "تحفيزهم" على السير في بعض القضايا مثل حقوق المرأة والحكومة الشاملة.
كما أضاف في حديث لشبكة CNN نشر أمس "تسيطر طالبان على أفغانستان بأكملها، وإذا تمكنت من تشكيل حكومة شاملة، تجمع كل الفصائل معًا ، فيمكن أن تنعم البلاد بالسلام. ولكن إذا سارت الأمور على نحو خاطئ، وهذا ما يقلقنا، يمكن أن تذهب البلاد إلى الفوضى."
مادة اعلانية
إلى ذلك، شدد على أنه في حال عمت الفوضى، فستغرق البلاد في أكبر أزمة إنسانية، كما أن دول الجوار ستعاني من مشكلة الاجئين.
طالبان والمساعدات الدوليةكذلك، أكد أن طالبان تبحث عن مساعدات دولية لتلافي وقوع أزمة في البلاد، يمكن أن تصعد الأمور وتحولها للأسوأ.
وقال "لا يمكن أن تشكل في أفغانستان حكومة "دمية"، ويدعمها الشعب.. لذا بدلاً من الجلوس هنا والتفكير في السيطرة عليهم، يجب علينا تحفيزهم."، في إشارة إلى الضغوط الغربية على الحركة التي أعلنت عن حكومتها المؤقتة الأسبوع الماضي، ولم تحظ باعتراف المجتمع الدولي.
كما أضاف أن الحكومة الأفغانية الحالية تشعر بوضوح أنه بدون المساعدة الدولية، لن تتمكن من وقف هذه الأزمة، لذلك يجب على المجتمع الدولي دفعها في الاتجاه الصحيح.
يذكر أن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، كان دعا أمس المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحكومة الحركة المؤقتة، مطالباً برفع التجميد عن أرصدة المصرف المركزي في الخارج.
كما اعتبر أن الحركة تريد علاقات دبلوماسية إيجابية مع كافة دول العالم، مؤكداً أن الغرض من تشكيل حكومة مؤقتة هو العمل مع المجتمع الدولي.
تأتي تلك المناشدات فيما لا تزال معظم الحكومات الأجنبية متمسكة بموقفها الرافض للاعتراف بتلك الحكومة "الطالبانية"، لا سيما وأنها لم تجسد التنوع الأفغاني السياسي والعرقي.