نبض لبنان

طالبان تلمح: الملا برادار سيقود حكومة أفغانستان الجديدة

فيما تتجه الأنظار إلى العاصمة الأفغانية كابل، مع توقع إعلان طالبان عن شكل الحكم وأعضاء الحكومة اليوم الجمعة، يبدو أن اسم عبد الغني برادر أو الملا برادر كما تطلق عليه الحركة، عاد بقوة إلى الواجهة.

فقد كشفت ثلاثة مصادر في طالبان لوكالة رويترز اليوم أن برادر، رئيس المكتب السياسي للحركة، سيقود الحكومة الجديدة في أفغانستان.

مادة اعلانية

كما أضافت المصادر أن محمد يعقوب، ابن مؤسس الحركة الراحل "الملا عمر"، وشير محمد عباس ستانيكزاي سيتوليان مناصب بارزة في الحكومة.

الرجل الثاني في الحركة

وكان الرجل الثاني في الحركة وصل في 21 أغسطس الماضي إلى العاصمة كابل التي سيطرت عليها طالبان، من أجل بحث تشكيل سلطة جديدة في البلاد.

فيما أشار أحد المسؤولين في الحركة بوقت سابق إلى أن الحكم المقبل في البلاد لن يكون ديمقراطيا بالمعني الغربي، ولكنه سيحمي الجميع، وفق تعبيره.

وتسعى طالبان إلى تقديم وجه أكثر اعتدالا منذ سيطرتها السريعة على السلطة منتصف الشهر الماضي، لكن تاريخها الحافل بالانتهاكات لا يزال حاضرا في ذاكرة آلاف الأفغان.

فقد حكمت البلاد بقبضة من حديد من عام 1996 إلى عام 2001، قبل أن تطيح بها قوات كانت تقودها الولايات المتحدة لإيوائها متطرفي القاعدة الذين دبروا هجمات 11 سبتمبر.

يحظى باحترام فصائل الحركة

يذكر أن برادار كان القائد العسكري لطالبان عندما اعتقل عام 2010 في كراتشي بباكستان. ليطلق سراحه لاحقا عام 2018 بضغط من واشنطن.

ويحظى القيادي الرفيع الذي عين لاحقا رئيسا لمكت طالبان في قطر، باحترام مختلف فصائل الحركة التي تصغي إليه.

الرجل الثاني في حركة طالبان عبد الغني برادار (أرشيفية- فرانس برس)

قاد المفاوضات مع الأميركيين التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، ثم محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية إلا أنها لم تأتِ بنتيجة، وانتهت الشهر الماضي بسيطرة التنظيم على البلاد، وفرار الرئيس وأعضاء الحكومة.

أتت عودته إلى البلاد، بعد أن استولت طالبان على السلطة في 15 أغسطس، بعد هجوم واسع النطاق شنته منذ مايو مع بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد. وحط رحاله في قندهار بجنوب أفغانستان، المدينة التي كانت مركزا لحكم طالبان بين 1996 و2001، في الولاية التي تحمل الاسم نفسه وكانت مهد الحركة في مطلع التسعينات، قبل أن ينتقل لاحقا إلى كابل.