فيما لا تزال الأزمة الحكومية مستمرة في لبنان وسط انهيار اقتصادي هو الأسوأ في تاريخ البلاد، أكد رئيس الوزراء السابق، سعد الحريري، أنه "لولا تعنت البعض وأنانيته كان بوسعنا أن نضع حداً لهذا الانهيار المريع"، وذلك في سياق تهنئته بعيد الأضحى.
وغرّد الحريري، الذي كان مكلفاً بتشكيل حكومة، على حسابه في تويتر اليوم الاثنين: "يهل علينا عيد الأضحى المبارك ولبنان الحبيب مع شعبه الطيب تعصف به هذه الأزمات، والتي كان بوسعنا أن نضع حداً لهذا الانهيار المريع لولا تعنت البعض وأنانيته، إنني أتقدم من اللبنانيين عامة، ومن المسلمين خاصة، بأحر التهاني، وكل عام وأنتم جميعاً بخير".
مادة اعلانية
يذكر أن الحريري كان أعلن الخميس، تخليه عن مهمة تشكيل حكومة جديدة يفترض أن تجري إصلاحات تشترط المؤسسات الدولية إقرارها لتقديم مساعدات تحتاج إليها البلاد بشدة. وكان الحريري قد قدم الأربعاء، تشكيلة حكومية إلى الرئيس ميشال عون تضم 24 وزيراً مختصاً تماشياً مع المبادرة الفرنسية، إلا أن عون رفض هذه التشكيلة.
يشار إلى أن الحريري على خلاف مع عون حول تشكيل الحكومة الجديدة منذ تكليفه في أكتوبر. وعلى مدى الأشهر الماضية قدم عدة مقترحات إلى عون، لكن الرجلين لم يتمكنا من الاتفاق على تشكيلة حكومية في ظل غرق لبنان في انهيار اقتصادي أعمق.
الحريري وعون بالقصر الجمهوري في بعبدا يوم 14 يوليو 2021 (رويترز)
ولبنان بلا حكومة منذ استقالة حكومة حسان دياب في أعقاب انفجار الرابع من أغسطس 2020 في مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، وتسبب في إصابة الآلاف، ودمر أحياء بأكملها في وسط العاصمة.
كما تواجه البلاد انهياراً اقتصادياً وصفه البنك الدولي بأنه إحدى أسوأ حالات الركود في التاريخ المعاصر.
إلى ذلك دفعت الأزمة المالية أكثر من نصف السكان إلى الفقر، وشهدت تراجع قيمة العملة بأكثر من 90% خلال نحو عامين، وساهمت الأزمة السياسية في تدهور الأوضاع.