اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، أنّ تخلّي سعد الحريري عن تشكيل حكومة في لبنان بعد تسعة أشهر من تكليفه بهذه المهمة يمثّل "خيبة أمل جديدة" للشعب اللبناني الغارق في أزمة سياسية واقتصادية خانقة.
وقال بلينكن في بيان إنّ اعتذار الحريري عن عدم تشكيل الحكومة "هو خيبة أمل جديدة للشعب اللبناني"، مشدّداً على "الأهمية الحاسمة لأن تُشكّل الآن حكومة ملتزمة وقادرة على تنفيذ إصلاحات ذات أولوية".
مادة اعلانية
سعد الحريري بالقصر الجمهوري يوم 14 يوليو
وأتى اعتذار الحريري الخميس عن مهمّة تشكيل الحكومة في وقت يمرّ فيه لبنان بأزمة سياسية واقتصادية خانقة لا يمكن حلّها، في نظر المانحين الدوليين، إلا بتشكيل حكومة تنفّذ إصلاحات بنيوية.
وفشل الحريري في تشكيل الحكومة بسبب التناحر السياسي في بلد يواجه انهياراً اقتصادياً رجّح البنك الدولي أن يكون من بين ثلاث أشدّ أزمات في العالم منذ عام 1850.
وأعرب بلينكن في بيانه عن أسفه لأنّ "الطبقة السياسية في لبنان أهدرت الشهور التسعة الماضية".
وأضاف أنّ "الاقتصاد اللبناني في حالة سقوط حرّ، والحكومة الحالية لا تقدّم الخدمات الأساسية بشكل موثوق به".
وتابع الوزير الأميركي: "يجب على القادة في بيروت أن ينحّوا جانباً خلافاتهم الفئوية، وأن يشكّلوا حكومة تخدم الشعب اللبناني".
ولفت بلينكن إلى أنّه من أبرز ما يتعيّن على الحكومة المقبلة ان تقوم به، إلى جانب وقف التدهور الاقتصادي، هو تنظيم الانتخابات التشريعية المفترض أن تجري في 2022، مشدّداً على وجوب أن تحصل هذه الانتخابات "في مواقيتها وأن تجري بطريقة حرة ونزيهة".