توصل المسؤولون في ولاية بدغيس بغرب أفغانستان، والتي يهاجم مقاتلو طالبان عاصمتها قلعة ناو منذ أيام عدة، إلى وقف لإطلاق النار مع الحركة، وفق ما أفاد حاكم الولاية حسام الدين شمس وكالة "فرانس برس"، اليوم الخميس.
وقال الحاكم إن "وقف النار بين القوات الأفغانية وطالبان بدأ تطبيقه اليوم قرابة الساعة العاشرة" و"تولى الزعماء التقليديون التفاوض في شأنه".
دخان المعارك في بدغيس الأأسبوع الماضي
مادة اعلانية
وهاجم مقاتلو طالبان قلعة ناو مراراً منذ السابع من يوليو، وهي أول عاصمة إقليمية يستهدفونها منذ شنوا في بداية مايو هجومهم الواسع على القوات الأفغانية تزامنا مع بدء الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية من البلاد والذي من المقرر أن ينجز نهاية أغسطس المقبل.
ولكن هذه الهجمات صدتها القوات الأفغانية في كل مرة بعد معارك عنيفة.
وبعدما حرمت الدعم الأميركي الحيوي، لم تظهر القوات الأفغانية حتى الآن سوى مقاومة ضعيفة ولم تعد تسيطر سوى على المدن الكبرى والتقاطعات الرئيسية في البلاد، في حين استولى مقاتلو طالبان على مناطق ريفية مترامية وعلى معابر حدودية رئيسية مع إيران وتركمانستان وطاجيكستان وباكستان.
في سياق آخر، أكدت وزارة الخارجية الباكستانية الخميس سيطرة حركة طالبان على معبر حدودي رئيسي مع أفغانستان.
تجمّع لمسافرين عالقين في باكستان بعد سيطرة طالبان على المعبر
يأتي هذا بينما كان مسؤول كبير في الحكومة الأفغانية قد قال في وقت سابق من اليوم لوكالة "رويترز" إن قوات الأمن استعادت السيطرة على معبر سبين بولداك مع باكستان في جنوب البلاد، لكن الحركة نفت ذلك وقالت إنها لا تزال تسيطر على البلدة.
واستولى مقاتلو طالبان على معبر سبين بولداك شامان أمس الأربعاء، وهو ثاني أهم معبر حدودي مع باكستان ومصدر رئيسي للدخل للحكومة الأفغانية.
وزادت حدة الاشتباكات بين طالبان والقوات الحكومية مع انسحاب القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة من البلاد. واستولت طالبان على عدة مناطق ومعابر حدودية أخرى في شمال وغرب البلاد.