نبض لبنان

إثيوبيا.. حزب أبي أحمد يفوز بمعظم مقاعد البرلمان

أعلن حزب الازدهار الحاكم في إثيوبيا فوزه في الانتخابات العامة التي أجريت الشهر الماضي بأغلبية ساحقة، ما يضمن ولاية ثانية لرئيس الوزراء آبي أحمد.

من جهته، أعلن المجلس الوطني للانتخابات في إثيوبيا ليل السبت فوز الحزب الحاكم بـ 410 مقاعد من أصل 436 في البرلمان الفيدرالي، والذي سيشهد بقاء بعض المقاعد شاغرة بسبب عدم إجراء انتخابات نتيجة لاضطرابات أو أسباب لوجستية.

مادة اعلانية

كان التصويت بمثابة اختبار لآبي، الذي وصل إلى السلطة في أبريل/ نيسان 2018 بعد استقالة رئيس الوزراء السابق وسط احتجاجات واسعة. وأشرف آبي على إصلاحات سياسية جذرية، لكن منتقديه قالوا إنه تراجع عن بعض الوعود المتعلقة بالحريات السياسية والإعلامية. كما تعرض لانتقادات دولية هائلة بسبب تعامله في الصراع مع اقليم تيغراي الذي خلف آلاف القتلى.

كان تصويت يونيو/ حزيران، الذي تم تأجيله مرتين بسبب جائحة كوفيد-19 ولأسباب لوجستية، سلميا إلى حد كبير لكن أحزاب المعارضة اشارت الى مضايقات وترهيب.

وأشاد آبي بالانتخابات باعتبارها المحاولة الأولى لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في بلاده، لكن الولايات المتحدة وصفتها بأنها "معيبة بشكل كبير"، مستشهدة باحتجاز بعض شخصيات المعارضة وانعدام الأمن في أجزاء من ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان.

وخسر زعيم حزب "مواطنون إثيوبيون من أجل عدالة اجتماعية" المعارض الرئيسي، بيرهانو نيغا، بينما فازت أحزاب المعارضة بـ 11 مقعدًا فقط.

تأسس حزب الازدهار بعد تفكيك الائتلاف الحاكم السابق في إثيوبيا. وكانت الخلافات حول هذا القرار مؤشرا على التوترات الأولى بين آبي وزعماء تيغراي التي أدت في النهاية إلى اندلاع الصراع هناك في نوفمبر/ تشرين ثان.

فيما قاطعت أحزاب المعارضة التي تحظى بشعبية في منطقة أوروميا، أكبر ولايات إثيوبيا الفيدرالية، الانتخابات. وترشح الحزب الحاكم بمفرده في عشرات الدوائر الانتخابية.

وقالت رئيسة مجلس الانتخابات، بيرتوكان ميدكسا، خلال إعلان اليوم السبت، إن التصويت جرى في حين تواجه إثيوبيا تحديات، "بيد أن عملية التصويت هذه ضمنت أن الشعب سيُحكم من خلال أصواته. أريد أن أؤكد أننا تمكنا من إجراء انتخابات ذات مصداقية ".
تجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات 90 بالمائة بقليل من بين أكثر من 37 مليون شخص تم تسجيلهم للتصويت.

وعلى الرغم من أن آبي ألمح في العام 2018 إلى أن إثيوبيا ستحدد عدد فترات ولاية رئيس الوزراء باثنتين فقط، إلا أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيلتزم بذلك.