قضت محكمة يونانية اليوم السبت بسجن أربعة أفغان من طالبي اللجوء عشرة أعوام لدورهم في حريق دمر مخيم موريا للاجئين العام الماضي في قضية ألقت الضوء على مشكلة اللاجئين المزمنة على حدود أوروبا.
وخلصت المحكمة إلى إدانة الرجال الأربعة المتهمين بالحرق العمد وتعريض حياة أشخاص للخطر في حريق المخيم المقام على جزيرة ليسبوس في سبتمبر أيلول الماضي، بعد أن رفضت طلب المحامين عن ثلاثة منهم بمحاكمتهم أمام محكمة أحداث لأنهم كانوا في سن 18 عاما آنذاك.
حريق في مخيم موريا بجزيرة ليسبوس اليونانية - فرانس برس 9 سبتمبر
مادة اعلانية
قبل الحريق كان مخيم موريا، أكبر مخيم للاجئين في أوروبا، عبارة عن بلدة مترامية الأطراف من الخيام المكتظة باللاجئين وأماكن الإيواء سيئة السمعة نظرا لفقرها وسوء الظروف المعيشية بها.
وتعتقد السلطات اليونانية أن الحريق أضرمه قاطنو المخيم عمدا بعد فرض إجراءات الحجر الصحي إثر اكتشاف حالات إصابة بكوفيد-19 بين اللاجئين المقيمين هناك.
وتسبب الحريق في تشريد أكثر من 12 ألف شخص أغلبهم لاجئون من سوريا وأفغانستان والعراق كابدوا أصلا رحلة خطرة لعبور البحر هربا للنجاة بأنفسهم، مما أجبر معظمهم على النوم في العراء لأيام دون مأوى أو طعام أو مياه.
ولم يتسبب الحريق في وفاة أحد من المقيمين في المخيم.