تجددت ليل الثلاثاء الأربعاء الغارات الإسرائيلية العنيفة على وسط قطاع غزة، فيما أطلقت الفصائل الفلسطينية صواريخ باتجاه تل أبيب، دون أن تظهر اليوم الأربعاء إشارات مؤكدة على أي وقف وشيك لإطلاق النار، رغم الدعوات الدولية إلى وقف القتال المستمر منذ أكثر من أسبوع.
ففيما نقل عن مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي أنهم حثوا الحكومة على الموافقة على عمليات اغتيال تستهدف لبار أعضاء حماس، ومنهم رئيس أركان جناحها العسكري محمد ضيف، خلال الساعات المقبلة، أوضح مسؤول عسكري لصحيفة هاآرتس أن اتفاق هدنة متوقع غدا الخميس.
إلا أن حركة حماس أوضحت في بيان مساء أمس أنها لم توافق على الهدنة. وقال عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق: ليس صحيحا أن حماس وافقت على وقف إطلاق النار يوم الخميس.
وكان عدة مسؤولين إسرائيليين قالوا خلال الساعات الماضية إنهم ماضون قدما في الهجوم على حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
فيما أوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأنه في ظل احتواء ترسانة الجماعتين في غزة على ما يقدر باثني عشر ألف صاروخ وقذيفة مورتر "فلا يزال لديهما ما يكفي من الصواريخ لإطلاقها". وقال إن أكثر من 3450 صاروخا أطلق من غزة، بعضها أسقطه نظام القبة الحديدية الدفاعي وبعضها لم يتجاوز الحدود. كما ذكرت أنها قتلت حوالي 160 مسلحا.
من جهته، أكد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية ليل الاثنين أن هناك حاجة لـ "48 ساعة أخرى على الأقل لإتمام المهمة" في غزة، بحسب تعبيره
دبابة إسرائيلية تقصف غزة (فرانس برس)
يأتي هذا فيما ترتفع حصيلة ضحايا دوامة العنف التي انطلقت منذ اإثنين الماضي، موقعة أكثر من 237 قتيلا فلسطينيا بينهم عشرات الأأطفال، فيما سجل مقتل 12 على الجانب اإسرائيلي.
بينما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن نحو 450 مبنى في قطاع غزة، منها ستة مستشفيات وتسعة مراكز للرعاية الصحية
الأولية، دمرت أو لحقت بها أضرارا كبيرة منذ بدء الصراع، فيما لجأ نحو 48 ألفا من بين 52 ألفا من النازحين، إلى 58 مدرسة تديرها الأمم المتحدة.
من غزة
يذكر أن هذه الجولة من التصعيد غير المسبوق منذ سنوات بين الطرفين، بدأت قبل 9 أيام، بإطلاق حماس صواريخ ردا على قضية حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، بحسب ما أفادت سابقا.
ولعل الأخطر في دوامة العنف هذه أن شرارتها امتدت على نحو غير مسبوق إلى مدن مختلطة يقطنها يهود وعرب 48 (فلسطينيي الداخل)