نبض لبنان

بايدن: سأتحدث مجددا مع نتنياهو حول النزاع مع الفلسطينيين

أعلن الرئيس الاميركي جو بايدن الاثنين أنه سيتشاور مجددا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول النزاع المستمر بين الدولة العبرية والفلسطينيين، علما بأن واشنطن رفضت للمرة الثالثة في الامم المتحدة مسودة بيان يدعو الى "وقف اعمال العنف".

وقال بايدن لدى سؤاله عن إمكان توجيه دعوة الى وقف اطلاق النار: "ساتحدث مع رئيس الوزراء خلال ساعة، وسيكون لدي المزيد لاقوله بعد هذه المشاورات".

وعرقلت الولايات المتحدة مجددا بيانا مقترحا من مجلس الأمن الدولي يدعو إلى إنهاء "الأزمة المتعلقة بغزة" وحماية المدنيين، خاصة الأطفال.

وقال دبلوماسيو المجلس إنه كانت هناك مهلة حتى الثانية عشر مساء (1600 بتوقيت غرينتش) اليوم الإثنين لتعقيب الدول على البيان، واعترضت واشنطن على ذلك، نقلا عن أسوشيتدبرس.

وفي اجتماع طارئ رفيع المستوى بالمجلس الأحد، كانت هناك دعوات بشبه إجماع إلى إنهاء الصراع المستمر منذ أسبوع.

ولم يسم البيان المقترح من المجلس والذي قدمته الصين والنرويج وتونس، إسرائيل ولا حماس، لكنه عبر عن "بالغ القلق" إزاء الأزمة في غزة وسقوط ضحايا وخسارة أرواح مدنيين.

وتقول الولايات المتحدة إنها "تشارك في جهود دبلوماسية مكثفة على أعلى مستوى في محاولة لإنهاء هذا الصراع".

البيت الأبيض: حل الدولتين

وفي وقت سابق الاثنين، قال البيت الأبيض في بيان إن "الإدارة الأميركية أكدت أن السبيل الوحيد لوضع حد للعنف هو تحقيق حل الدولتين".

وتابع البيت الأبيض أن "الرئيس بايدن عبر عن قلقه إزاء المرحلة الحالية من الصراع والأرواح التي فقدت من الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأردف: "على الطرفين الانخراط في حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ودورنا أن نوظف علاقاتنا للانخراط في مناقشات هادئة مع قادة المنطقة بهدف خفض التصعيد".

وتابع: "دورنا أن نلعب دورا بناء ونعمل على خفض العنف وإنهاء الصراع، وأجرينا أكثر من 60 مكالمة مع شركائنا في المنطقة، منخرطون في دبلوماسية هادئة ومكثفة من أجل خفض التصعيد والعنف في المنطقة".

تهدئة العنف

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان على تويتر اليوم الاثنين، إنه تحدث مع نظيره الإسرائيلي والحكومة المصرية وسط الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية المستمرة، فيما قال مسؤولون أميركيون إنهم يعملون على تهدئة العنف.

وكتب سوليفان: "الولايات المتحدة منخرطة في دبلوماسية هادئة ومكثفة وستستمر جهودنا".

2 صور مصادر فلسطينية: الغارات الإسرائيلية استهدفت عمارة الأوقاف غرب غزة

مصادر فلسطينية: الغارات الإسرائيلية استهدفت عمارة الأوقاف غرب غزة

حريق في مصنع إسفنج فلسطيني شمال غزة من جراء قصف مدفعي إسرائيلي

وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه يعتزم مضاعفة جهوده لإنهاء التصعيد في العنف بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين الفلسطينيين، والسعي إلى إحراز تقدم في اجتماع خاص يضم وزراء خارجيته من المقرر عقده غدا الثلاثاء.

ووصف الاتحاد الأوروبي أيضا تدمير مبنى بغزة يضم أبرز وسائل الإعلام الدولية في نهاية الأسبوع بأنه "مقلق للغاية،" وقال إن توفير ظروف عمل آمنة للصحافيين أمر ضروري.

ولا يتمتع الاتحاد الأوروبي بنفس النفوذ الذي تتمتع به واشنطن في المنطقة، كما أنه من غير المتوقع أن يحرز اجتماع الثلاثاء أي تقدم.

منذ اندلاع العنف الأسبوع الماضي، دعا الاتحاد الأوروبي إلى ضبط النفس، وأدان الهجمات التي استهدفت مدنيين.

ولأن سياسة الاتحاد الأوروبي في المنطقة تتطلب إجماعا بين الدول الأعضاء السبع والعشرين، لم يكن لبياناته وتحركاته الأثر المتوقع من كتلة تتمتع بمصالح تجارية كبيرة وتوجه مساعدات ضخمة إلى المنطقة.

ضمان أفضل حماية ممكنة للمدنيين

كان جوزيب بوريل، مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وشارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، قد دعيا خلال الأيام الماضية إلى إنهاء تصعيد العنف وضمان أفضل حماية ممكنة للمدنيين.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو إن اجتماع الثلاثاء يهدف "إلى التوصل إلى أفضل سبيل يمكن من خلاله أن يسهم الاتحاد الأوروبي في نزع فتيل التوترات، ووقف التصعيد والعنف المستمر".

ودمر القصف الإسرائيلي اليوم الاثنين مبنى في قطاع غزة يقع بجوار برج كانت إسرائيل قد أمهلت سكانه إخلاءه، وسط استمرار القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.

وأنذرت إسرائيل سكان برج المهند في غزة بإخلائه قبل تدميره، بينما استهدفت طائرات استطلاع إسرائيلية البرج بصاروخ تمهيداً لقصفه. وبحسب مصادر فلسطينية، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت "عمارة الأوقاف" القريبة من برج المهند في غرب غزة.

كما أكدت وسائل إعلام فلسطينية، أنه تم استهداف مبنى يتبع وزارة الداخلية في حكومة حماس قرب برج المهند بغزة. كذلك استهدفت إسرائيل "عمارة الشوا" مقابل "مجمع عيادة الرمال" الذي يضم مقر الصحة في غزة وسط أنباء عن سقوط ضحايا وجرحى.