قال وزير الدفاع اليوناني إن الولايات المتحدة واليونان ستقومان على الأرجح بتحديث اتفاقية أمنية ثنائية هذا الصيف في خطوة ربما تمهد الطريق لمزيد من المهام العسكرية الأميركية في المنطقة، بحسب ما نشره موقع Military.com، مؤخرا.
وقال وزير الدفاع اليوناني نيكوس باناغيوتوبولوس، الذي وصف العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة بأنها "وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق"، إن اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك بين البلدين يجري تعديلها.
وقال باناغيوتوبولوس، خلال مناقشة عبر الإنترنت في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن الاتفاق يمكن أن "يجلب المزيد من المواقع" حيث يمكن للقوات الأميركية العمل في اليونان. وقال إن الخطة يمكن أن "تعزز ما يحدث في المواقع المختارة قيد التشغيل الآن"، وأنه يمكن الانتهاء من الاتفاق في غضون شهرين.
المركبة العسكرية USS Hershel Woody Williams
تعد تعليقات الوزير اليوناني باناغيوتوبولوس أحدث إشارة إلى أن واشنطن تتطلع إلى تعزيز موقعها في شرق البحر المتوسط، حيث كثفت روسيا أنشطتها العسكرية وحيث تكتسب الصين نفوذًا بصفتها أحد أصحاب المصالح المالية في العديد من الموانئ الأوروبية.
وقال باناغيوتوبولوس إن بكين "تعمل بطريقة منهجية للغاية، وبصبر شديد – مثلما هو متبع في كل ما تفعله - لتوسيع وضعها الاستراتيجي في المنطقة".
وخلال السنوات الثلاث الماضية، عززت الولايات المتحدة تدريجيًا عملياتها في اليونان في قواعد متعددة.
تحركات أميركية حثيثةوفي الآونة الأخيرة، انتشرت البحرية الأميركية في أكتوبر في شرق البحر المتوسط عندما قررت نقل المركبة العسكرية USS Hershel "Woody" Williams إلى قاعدتها في خليج سودا في جزيرة كريت، وهي المرة الأولى لتمركز سفينة أميركية في هذا الموقع منذ 40 عامًا على الأقل. فمنذ عام 1969، كان خليج سودا بمثابة مركز لوجستي يخدم السفن العابرة للمنطقة، بما يشمل حاملات الطائرات.
دوريات درون Reaperوتقوم الولايات المتحدة بتشغيل طائرات مُسيرة طراز MQ-9 Reaper خارج خليج سودا؛ تحديدًا في لاريسا وفي منشآت ميناء ألكساندروبولي، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تدوير القوات الأميركية في أوروبا.
ويواكب نشاط الولايات المتحدة في اليونان، علاقات متوترة مع حليفتها تركيا ، التي كانت أيضًا على خلاف مع أثينا فيما يتعلق بنزاع حول حقوق الطاقة وحقول الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط.
بديل محتمل لأنجرليكوأشار بعض المحللين الأمنيين إلى أنه إذا تدهورت العلاقات بين أنقرة وواشنطن، فربما ستكون القواعد الأميركية في اليونان هي البديل، في نهاية المطاف، لقاعدة إنجرليك الجوية في تركيا.
ولكن يبقى حتى الآن أن واشنطن لم تُظهر أي مؤشر على أنها تعتزم إخراج قواتها من تركيا، حيث يشغل الجيش الأميركي أيضًا بتشغيل رادارًا للدفاع الصاروخي في قاعدة نائية في كويرجيك.