تجدد القتال بين حركة طالبان وقوات الحكومة الأفغانية، اليوم الأحد، في ولاية هلمند الجنوبية المضطربة، وفق ما أفاد مسؤولون لوكالة "فرانس برس"، مع انتهاء وقف لإطلاق النار مدته ثلاثة أيام اتفق عليه الطرفان بمناسبة عيد الفطر.
ووقعت اشتباكات بين الجانبين على أطراف لشكر قاه، عاصمة ولاية هلمند، والتي شهدت معارك عنيفة منذ الأول من مايو بعدما بدأ الجيش الأميركي آخر خطواته باتّجاه الانسحاب الكامل من أفغانستان، وفق ما أفاد ناطق عسكري أفغاني ومسؤول محلي.
الجيش الأميركي يسلم قاعدة في هلمند للجيش الأفغاني
وقال رئيس مجلس ولاية هلمند عطاء الله أفغان: "دارت مواجهات بين طالبان والقوات الحكومية مع انقضاء وقف إطلاق النار.. بدأ القتال في وقت مبكر من صباح اليوم (الأحد) ولا يزال مستمرا".
وأشار إلى أن عناصر طالبان هاجموا نقاط تفتيش أمنية على أطراف لشكر قاه وغيرها من المناطق. بدوره، أكد ناطق باسم الجيش الأفغاني في جنوب البلاد تجدد المعارك.
وصمدت الهدنة التي بادرت طالبان بالدعوة إليها وسارعت الحكومة الأفغانية في الموافقة عليها خلال عطلة عيد الفطر التي انتهت الليلة الماضية. لكن 12 شخصا قتلوا في تفجير استهدف مسجدا في ضواحي كابول الجمعة وتبناه تنظيم داعش.
يذكر أن الهدنة التي أعلنتها حركة طالبان واستجابت لها الحكومة، جاءت في وقت تصاعدت فيه بشدة أعمال العنف في أنحاء البلاد، بعدما أعلنت واشنطن الشهر الماضي خطة لسحب القوات الأميركية بحلول 11 سبتمبر أيلول.
وكانت القوات الأميركية قد أُرسلت إلى أفغانستان قبل 20 عاماً لملاحقة تنظيم القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2011، وساعدت في الإطاحة بحركة طالبان من الحكم.
ويتراوح عدد القوات الأميركية في أفغانستان بين 2500 إلى 3500 جندي، إضافة إلى نحو 7 آلاف من قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو).
قوات أميركية في جنوب أفغانستان (أرشيفية)