فيما تتواصل دوامة العنف لليوم السادس على التوالي إثر القصف الإسرائيلي المستمر في غزة مقابل إطلاق صواريخ من قبل حركة حماس، تنشط منذ الخميس المساعي المصرية من أجل الدفع نحو هدنة أو تهدئة للأوضاع أقلها.
وفي السياق أفادت مصادر العربية/الحدث بأن مشروع الهدنة المصرية تضمن عددا من النقاط الجديدة، أبرزها تجميد الاستيطان، ووقف عمليات هدم منازل الفلسطينين، فضلاً عن وقف استهداف قيادات الفصائل الفلسطينية، وفي حال استمر استهدافهم، أبدت القاهرة استعدادها لنقل أسرهم إلى الأراضي المصرية
كما أوضحت المصادر أن الفصائل الفلسطينية أبدت موافقتها على وقف إطلاق النار وليس لديها مانع في وقف إطلاق الصواريخ، ولفتت إلى أن الـ 72 ساعة القادمة (3 أيام) ستحدد مسار المفاوضات والخطوات القادمة.
الاستيطان والاعتقالاتوفي التفاصيل، تضمن المقترح المصري تجميد الاستيطان دون أي شروط تماما، ووقف سحب المنازل من الأسر الفلسطينية لمنع تجدد المواجهات، على أن تتعهد إسرائيل بذلك.
إلا أن السلطات الإسرائيلية تتحفظ على تلك النقطة، رافضة وقف أو تجميد الاستيطان، أو عمليات الإخلاء بالقوة.
كما نص المقترح على احترام المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، ووقف الاعتقالات العشوائية والإفراج عن الذين تم القبض عليهم مؤخرا في مواجهات مع الأمن الإسرائيلي.
مواطنون من غزة عقب انهيار أحد المباني (رويترز)
إلى ذلك، تضمنت المبادرة المصرية "وقف البالونات الحارقة من قبل الفصائل الفلسطينية المختلفة والتعهد باحترام الهدنة، وبعدم إطلاق صواريخ.
وأشارت المعلومات في هذا السياق إلى أن الفصائل الفلسطينية لم تمانع بوقف إطلاق الصواريخ.
وبحسب المصادر تتركز المفاوضات أيضا على تحديد ساعة محددة لوقف إطلاق النار من كلا الطرفين في موعد واحد.
يذكر أن الضربات العنيفة على غزة تتواصل منذ الاثنين الماضي، على وقع المطالبات والضغوط الدولية من أجل الدفع نحو وقف لإطلاق النار.
وفي سياق مساعي الدفع نحو التهدئة تلك، وصل أمس الجمعة مبعوث الإدارة الأميركية، هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون إسرائيل والفلسطينيين للمنطقة قبل جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي غدا لمناقشة الوضع. وقالت السفارة الأميركية في إسرائيل إن هدف زيارته هو "تعزيز الحاجة للعمل لتحقيق تهدئة قابلة للاستمرار".