على وقع التصعيد في قطاع غزة، والاستنفار الإسرائيلي على الحدود، يعيش اللبنانيون حالة قلق من احتمال حدوث أي خرق جنوبا، يورط البلاد الغارق في أزماته في مأزق لا تحمد عقباه.
فبعد إطلاق 3 صواريخ متفلت أمس من جنوب لبنان، سيرت اليونيفيل (قوات الأمم المتحدة) والجيش اللبناني اليوم الجمعة دوريات في محيط موقع إطلاق الصواريخ في منطقة القليلة الجنوبية.
فيما اتجهت أنظار العديد من اللبنانيين نحو حزب الله، مستذكرين خطفه لجنديين إسرائيليين عبر الحدود في 2006، ما ورط البلاد في حرب خلفت أضرارا بالملايين، وحطمت العديد من البنى التحتية إثر الضربات الإسرائيلية العنيفة التي حصدت أيضا مئات القتلى والجرحى من المدنيين.
3 صواريخ ولا أضرار
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس أن ثلاثة صواريخ أُطلقت من لبنان صوب شمال إسرائيل، لكنها سقطت في البحر المتوسط دون وقوع أضرار أو سقوط مصابين.
بدوره، قال مصدر أمني لبناني، بحسب ما نقلت "رويترز" إن الصواريخ أُطلقت من منطقة القليلة، جنوبي مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان.
وعلى الرغم من أن هذا الحادث لا يشير إلى فتح جبهة جديدة، إلا أن العديد من المحللين والمراقبين يرصدون التحركات في تلك المنطقة.
الحدود اللبنانية الإسرائيلية (رويترز)
وكانت فصائل فلسطينية صغيرة أطلقت سابقا من لبنان صواريخ على إسرائيل بشكل متقطع، إلا أن الوضع بقي تحت السيطرة.
يذكر أن تلك التطورات تأتي فيما يستمر القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، موقعا أكثر من 119 قتيلا فلسطينيا مقابل 9 إسرائيليين، لليوم الخانس على التوالي، وسط دعوات دولية للتهدئة، لا يبدو أنها تلقى آذانا صاغية من تل أبيب أو حركة حماس.