استولت حركة طالبان على منطقة تبعد حوالي 40 كيلومترا من العاصمة كابول كانت تسيطر عليها القوات الحكومية الأفغانية، كما قال مسؤولون.
وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية طارق عريان لوكالة "فرانس برس" أن "قوات الأمن والدفاع نفذت انسحابا تكتيكيا من مقر الشرطة في منطقة نيرخ" في ولاية ورداك. من جانبه، قال ذبيح الله مجاهد، الناطق باسم طالبان، إن المسلحين استولوا على المنطقة الثلاثاء.
وكان مسؤول محلي قال إن طالبان سيطرت، الثلاثاء، على مقر إقليمي استراتيجي في ولاية بوسط أفغانستان، جنوب غرب العاصمة كابول.
وبحسب المسؤول شريف الله هوتاك، اجتاح مقاتلو طالبان المقر الرئيسي لمنطقة نيرخ في ولاية ميدان ورداك. وأكد المتمردون النجاح الكبير في ساحة المعركة.
عناصر تابعة لطالبان "أرشيفية"
ولطالما سيطر المتمردون على المنطقة، لكن انهيار مقر المنطقة لا يبشر بالخير لقوات الأمن الأفغانية حيث بدأت القوات الأميركية وقوات الناتو انسحابها النهائي من البلاد، بعد 20 عامًا من الحرب.
تنبع أهمية منطقة نيرخ من أنها تمتد على طول الطريق السريع الأوسط الذي يربط كابول بولاية قندهار الجنوبية، معقل حركة طالبان.
يأتي انهيار المنطقة قبل إعلان طالبان وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام في مناسبة عيد الفطر.
وقال المتحدث السياسي باسم طالبان سهيل شاهين، إن طالبان أطلقت سراح أكثر من 100 سجين حكومي من جميع أنحاء البلاد. وأشار إلى أن إطلاق سراح السجناء جاء أيضًا احتفالًا بالعيد.
ومن المقرر أن تنسحب آخر القوات الأميركية البالغ قوامها ما يترواح بين 2500 إلى 3500 جندي ونحو 7 آلاف من قوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر على أقصى تقدير. وأثار رحيلها مخاوف من مكاسب سريعة لطالبان على الأرض.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، طارق اريان، إن الانسحاب في ميدان وردك كان قرارًا تكتيكيًا وإنه يتوقع أن تستعيد قوات الأمن الأفغانية السيطرة على المنطقة.