نبض لبنان

"عروس داعش" الشهيرة تضرب ثانية.. طريق أيرلندا شرّعت

عادت قضية أشهر الداعشيات التي شغلت العالم إلى الواجهة من جديد. فقد تمكنت ليزا سميث، الجندية السابقة في الجيش الأيرلندي التي سافرت إلى سوريا وتزوجت متطرفاً هناك، من الحصول على طعن قانوني ضد حكم يمنعها من دخول أيرلندا الشمالية.

ومثلت سميث، "عروس داعش"، قبل أيام قليلة أمام اللجنة الخاصة لطعون الهجرة في لندن للطعن في الحظر على دخول البلاد الذي فرضته عليها وزارة الداخلية، وفق صحيفة "بلفاست تلغراف".

"كان تمييزياً"

وأقرت اللجنة حق سميث بحمل جواز سفر بريطاني والسماح لها بالسفر بحرية داخل المملكة المتحدة، بما في ذلك إلى أيرلندا الشمالية لزيارة أسرتها، معتبرة أن حظر وزارة الداخلية كان تمييزياً.

يشار إلى أن سميث، المتهمة بانضمامها لتنظيم "داعش"، تنحدر من بلدة دوندالك في مقاطعة لاوث القريبة من الحدود مع أيرلندا الشمالية، بينما والدها والكثير من عائلتها من بلفاست.

إلى ذلك قال محامي سميث إن الحكم "مهم للغاية لدعم مبادئ حقوق الإنسان الأساسية، التي تشمل الحق في التحرر من التمييز"، وفق ما نقلت عنه الصحيفة.

ليزا سميث إلى المحكمة الجنائية المركزية في دبلن يوم 8 يناير 2020 (فرانس برس)

تصدرت الصحف العالمية

يذكر أن الجندية السابقة سافرت إلى سوريا عام 2015 للانضمام إلى "داعش". وتزوجت وأنجبت ابنة من متطرف بريطاني يدعى ساجد أسلم، ويعتقد أنه قتل في وقت لاحق بالصراع.

وفي 31 ديسمبر 2019، أصدرت السلطات البريطانية قراراً بمنعها من دخول المملكة المتحدة. وجادلت وزارة الداخلية بأنها لم تكن مؤهلة للحصول على الجنسية التلقائية لأن والديها لم يكونا متزوجين وقت ولادتها. في حين احتج دفاعها بأن قانون الجنسية البريطانية كان ينص، وقت ولادتها، في فبراير 1982، على منح الجنسية البريطانية تلقائياً للأطفال المولودين لأب بريطاني.

وكانت سميث تصدرت عناوين الصحف العالمية عندما عادت إلى أيرلندا عام 2019، مع ابنتها البالغة من العمر عامين آنذاك، على متن طائرة قادمة من إسطنبول، وألقي القبض عليها فور هبوطها واقتيدت للاستجواب.