أفادت مصادر "العربية" الثلاثاء، بقطع الكهرباء عن ساحة التحرير وسط بغداد، وإطلاق الغاز المسيل على المتظاهرين الذين يواصلون احتجاجاتهم في بغداد والمحافظات الجنوبية لليوم الخامس، وسط مواجهات متفاوتة مع القوات الأمنية، خاصة عند مدخل جسر الجمهورية وسط العاصمة.
فيما أفاد ناشطون أن احتجاجات الثلاثاء، سادتها عمليات كر وفر في منطقة محصورة بين مدخل جسر الجمهورية وساحة التحرير التي يتجمع وسطها المتظاهرون الذين اتخذوا أيضا من ساحة النسور على الضفة الأخرى من العاصمة قرب المدخل الغربي للمنطقة الخضراء مكانا أخر للاحتجاجات، وأعلنوا استمرارها حتى تحقيق المطالب.
كما خرج معهم طلاب المدراس والجامعات في مسيرات تضامنية.
في السياق نفسه، اشتعلت المحافظات الجنوبية التي لم تخلو هي الأخرى من تظاهرات وتوترات وصفت بعضها بالدامية سقط خلالها قتلى وجرحى من المتظاهرين، حيث أكدت مصادر طبية لـ"العربية" وقوع أكثر من 18قتيلاً في فض الاعتصامات في محافظة كربلاء الاثنين، في حين أشارت مصادر طبية وأمنية لرويترز إلى مقتل 14 على الأقل وإصابة 865 أثناء الليل، بعدما فتحت الشرطة العراقية النار على المحتجين.
بدوره، اجتمع البرلمان العراقي في محاولة للحد من التصعيد، وصوت على حزمة إصلاحات رفضها المتظاهرون فور إعلانها، حيث طالب رئيس البرلمان بحضور رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بشكل عاجل، وأبقى الجلسة مفتوحة حتى وصوله.
يذكر أن عبدالمهدي كان ردّ على مطالبة زعيم التيار الصدري له بتقديم استقالته، قائلا: "إن هناك تحفظات على اختيار هذا الطلب مخرجا للأزمة، وهناك خطوات يستطيع القيام بها وأخرى تتعلق بأطراف أخرى.
واقترح عبدالمهدي على الصدر الاتفاق مع هادي العامري باعتبارهما يرأسان أكبر كتلتين في البرلمان، فيعلنان تشكيل حكومة جديدة يقدم بعدها عبدالمهدي استقالته على أمل خروج البلاد من الأزمة الحالية.