نفى وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الأحد، تقارير إعلامية عن سيطرة الحوثيين على منطقة الكسارة شمال مأرب.
من جهته، أكد الجيش اليمني أن ميليشيات الحوثي تتكبد خسائر في مأرب ولا صحة للأنباء عن تقدمها.
وقال رئيس قطاع الإعلام العسكري في القوات المسلحة اليمنية، يحيى الحاتمي، في تصريحات لـ"العربية" الأحد، إن السلطات تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين في مأرب.
يذكر أن ميليشيات الحوثي كانت شنت منذ أشهر هجمات عدة على مأرب، رغم التحذيرات الأممية، التي نبهت إلى مصير آلاف النازحين في المحافظة.
من مخيم للنازحين في ضواحي مدينة مأرب يوم 18 فبراير 2021 (فرانس برس)
وفي وقت سابق الأحد، أعلن المبعوث الأممي مارتن غريفثس، أن الأمم المتحدة ترفض كافة أشكال الأعمال العسكرية التي يقوم بها الحوثيون في مأرب، وتدرك حجم المخاطر التي ستنتج عن تلك الأعمال وما سيتعرض له السكان والنازحون.
كما أشار غريفثس خلال اتصال مرئي مع رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني إلى أن الأمم المتحدة تبذل كل ما بوسعها لإيقاف المواجهات العسكرية وتجري تواصلها المكثف مع كافة الجهات التي يمكن أن تلعب دوراً إيجابياً لإيقاف تلك المواجهات وذهاب اليمنيين إلى طاولة المشاورات بصورة عاجلة والتزامهم بخيار السلام بعيداً عن الخيارات الأخرى.
من جانبه، جدد البركاني ترحيب الشرعية بجهود تحقيق السلام وحرصها على إنهاء الأزمة اليمنية وتعاطيها الإيجابي مع كافة المبادرات الرامية إلى ذلك، وآخرها المبادرة السعودية، لافتاً إلى تعنت ميليشيات الحوثي ورفضها كل المبادرات ونكثها لكل الاتفاقيات وتقويضها الدائم لكل الجهود الأممية في هذا الجانب، مؤكداً أن الحديث عن السلام في ظل الحرب والتصعيد الحوثي لن يحقق النتائج المرجوة.
من مخيم للنازحين في مأرب يوم 28 مارس 2021 (فرانس برس)
كما أوضح أن هناك المئات من الضحايا الذين يسقطون يومياً جراء الحرب التي تشنها تلك الميليشيات ضد السكان والنازحين والآمنين في المحافظة وحولتها إلى بحرٍ من الدماء، معرباً عن أمله في أن تتكلل جهود المبعوث الأممي لإيقاف الحرب في مأرب بالنجاح وتحقيق نتائج عاجلة وإيجابية.
إلى ذلك لفت إلى أن استمرار الحرب سيؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية واقتصادية كبيرة ستصل أضرارها إلى كل أنحاء اليمن خصوصاً إذا ما تعرضت منشآت النفط والغاز للأعمال الإرهابية الحوثية التي تعودت عليها تلك الميليشيات في مختلف المراحل منذ بداية الحرب.