مع ارتفاع نسبة التوتر بين البلدين، أكدت روسيا اليوم الجمعة رفضها التام للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة أمس الخميس. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن العقوبات الأميركية على روسيا غير مقبولة، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحدد لاحقا إجراءات الرد عليها.
إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن بلاده مستعدة للتعاون مع واشنطن بقدر استعداد الإدارة الأميركية للتعاون مع موسكو.
كما أضاف أن بوتين لم يقرر بعد المشاركة في قمة المناخ التي تقودها واشنطن.
إلى ذلك، دعا كل من فرنسا وألمانيا إلى وضع حد للاستفزازات الأوكرانية.
أتت تلك التصريحات بالتزامن مع عقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محادثات اليوم لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وسط تصاعد التوترات مع روسيا، التي نشرت قوات على الحدود مع البلاد.
حان وقت خفض التوتروأدى الملف الأوكراني كما غيره من الملفات منها التدخل في الانتخابات الأميركية والقرصنة إلى توتير العلاقات الروسية الغربية.
وأمس أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الوقت الآن مناسب لخفض التوتر القائم بين بلاده وروسيا، على الرغم من فرض واشنطن عقوبات جديدة على موسكو، مشيرا إلى أنه ما زال هناك مجال يتيح للبلدين العمل معا.
الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أرشيفية- فرانس برس)
كما قال في تصريحات للصحافيين "كنت واضحا مع الرئيس الروسي بأنه كان بإمكاننا المضي إلى أبعد من هذا لكني آثرت ألا أفعل ذلك... اخترت التصرف بشكل متناسب".
موسكو غاضبةيذكر أن الولايات المتحدة فرضت الخميس مجموعة واسعة من العقوبات ضد موسكو لمعاقبتها على تدخلها المزعوم في الانتخابات الأميركية لعام 2020 والتسلل الإلكتروني والقيام بممارسات استفزازية ضد أوكرانيا وغيرها من الأنشطة "الخبيثة".
واستهدفت العقوبات شركات روسية، كما شملت طرد دبلوماسيين روس وفرض قيود على سوق الدين السيادي الروسي.
في المقابل، ردت موسكو بغضب أمس، فاستدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الأميركي لإبلاغه بأن "سلسلة من التدابير الانتقامية ستأتي قريبا". كما قالت متحدثة باسم الوزارة إن القمة المحتملة بين رئيسي البلدين قد لا تنعقد.