نبض لبنان

أميركا تحث زعماء لبنان على إنهاء الأزمة السياسية

أنّب مسؤول أميركي كبير زعماء لبنان اليوم الأربعاء لفشلهم في إنهاء الأزمة السياسية القائمة منذ شهور وفي تشكيل حكومة جديدة تعالج الأزمة الاقتصادية التي تركت الملايين في مواجهة صعوبات متزايدة.

وجدد وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل، بعد محادثات في بيروت مع رئيس البرلمان اللبناني، دعوات واشنطن وحلفائها للسياسيين اللبنانيين لمعالجة "الأزمة السياسية والاقتصادية المؤرقة".

ويواجه لبنان انهيارا ماليا حيث فقدت عُملته ما يصل إلى 90 بالمئة من قيمتها. ومما فاقم من المعاناة الانفجار الضخم في مرفأ بيروت في أغسطس آب وجائحة كورونا.

لكن الكتل السياسية المتنازعة فشلت في حل خلافاتها وتشكيل حكومة جديدة تحل محل الحكومة التي استقالت بعد انفجار المرفأ في العام الماضي.

من مظاهر الاحتجاج على الوضع الاقتصادي المتردي في لبنان

وقال هيل للصحافيين "إنه تراكم عقود من سوء الإدارة والفساد وفشل الزعماء اللبنانيين في تغليب مصلحة البلد". وأضاف "أميركا والمجتمع الدولي مستعدان للمساعدة، لكن لا يمكننا فعل شيء مؤثر دون شريك لبناني".

واجتمع هيل مع رئيس وزراء لبنان المكلف سعد الحريري على أن يجتمع مع الرئيس ميشال عون، وقال إنه يتعين على السياسيين اللبنانيين إبداء المرونة المطلوبة لتشكيل حكومة قادرة على القيام بإصلاح حقيقي.

وأضاف "هذا هو المسار الوحيد للخروج من هذه الأزمة، وهذه مجرد خطوة أولى".

وديفيد هيل، وهو ثالث أعلى مسؤول في الخارجية، يزور بيروت.

ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهياراً اقتصاديا فقدت خلاله الليرة اللبنانية أكثر من 85% من قيمتها.

وتخلفت الدولة في مارس 2020 عن دفع ديونها الخارجية التي تقدّر بالمليارات، ثم بدأت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول خطة نهوض عُلّقت لاحقاً بسبب خلافات بين المفاوضين اللبنانيين حول حجم الخسائر وكيفية وضع الإصلاحات قيد التنفيذ.

وألحق انفجار ضخم في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس دماراً هائلاً في المرفأ والأحياء المجاورة وأسفر عن مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين بجروح.