أعلن مسؤول يمني ظهور مساحات واسعة بمحافظة تعز، جنوب غربي البلاد، ملوثة بالألغام والعبوات الناسفة، ما يكشف عن فداحة الكارثة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وقال مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام العميد أمين العقيلي، إن الأراضي التي حررتها قوات الجيش في محافظة تعز ملوثة بالألغام والعبوات الناسفة ما يؤكد استمرار ميليشيا الحوثي في زراعتها. مشيراً إلى أن ذلك يعني أن "كافة المناطق التي ما زالت الميليشيا تسيطر عليها ستكون مزروعة بالألغام" .
وأوضح أن فريق نزع وتطهير الألغام باشر عمله في نزع الألغام والعبوات الناسفة في المناطق المحررة حديثاً في منطقة الكدحة وقرية الأكمة بمديرية المعافر لفتح الطرقات وتأمين عودة النازحين إلى قراهم وبيوتهم وتسهيل إيصال المواد الإغاثية والإسعافية وتأمين المنشآت الحيوية والخدمية ومصادر المياه ومناطق الزراعة والرعي، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وناشد مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام المجتمع الدولي بالضغط على ميليشيا الحوثي بالتوقف عن زراعة الألغام والتي تسببت بكارثة إنسانية كبيرة في اليمن.
وقال إنها "تسببت في مقتل أكثر من 8 آلاف مدني بينهم أطفال ونساء وكبار السن، كما تسببت في مقتل 61 من العاملين في البرنامج الوطني لنزع الألغام وعدد كبير من المصابين والجرحى".
وأضاف "كما أودت بحياة 5 خبراء دوليين ممن يعملون في المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام) ، ولا تزال الألغام تهدد الكثير من أبناء اليمن وتمنعهم من العودة إلى منازلهم ومزارعهم وممارسة حياتهم الطبيعية".
وتطرق العقيلي إلى جهود البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، والتي أسفرت خلال ست سنوات من العمل، عن نزع وإتلاف أكثر من 689 ألف لغم وعبوة ناسفة.
وأشاد المسؤول اليمني، بجهود المملكة العربية السعودية في الشراكة على الميدان عبر مشروع مسام في نزع وتطهير اليمن من الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي بكثافة عالية ولا تزال مستمرة في زراعتها.