بعد ساعات من حادث استهداف سفينة إيرانية في البحر الأحمر، وعقب إقرار طهران بالهجوم لأول مرة، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس على تصميم بلاده على حماية مصالحها الأمنية.
وفي تصريح إعلامي، ردّ الوزير الإسرائيلي، على تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الذي كشف أن تل أبيب أبلغت واشنطن بتنفيذ الهجوم، وبأن إسرائيل ستواصل التصرف أينما سيطلب منها ذلك، دون تبني الاستهداف أو الإشارة إليه.
وأضاف الوزير أثناء زيارة إلى بطارية لمنظومة القبة الحديدية، الأربعاء، أنه يتعين على إسرائيل الاستمرار في الدفاع عن نفسها، مؤكداً على أنها لن تخفّض مستوى التأهب في أي لحظة، بل ستواصل التصرف أينما ترى نفسها أمام مشكلة أو حاجة.
لم يعترف!كما امتنع غانتس عن الاعتراف مباشرة بوقوف إسرائيل وراء الهجوم على السفينة الإيرانية، موضحا أنه لا يقصد في تصريحه أي خطوات محددة تتخذها بلاده أو اتخذتها.
سفينة سافيز
وجاء هذا التطور بعد ساعات من إفادة مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه لصحيفة "نيويورك تايمز"، بأن إسرائيل أبلغت واشنطن أن قواتها هاجمت السفينة في البحر الأحمر انتقاما لهجمات إيرانية سابقة على سفن إسرائيلية.
وأضاف أنه من المتوقع أن يكون الإسرائيليون قد أخروا الهجوم على السفينة الإيرانية بهدف إعطاء الوقت لحاملة الطائرات الأميركية دوايت أيزنهاور للابتعاد من المنطقة، مشيراً إلى أن أيزنهاور كانت على بعد حوالي 200 ميل عندما أصيبت السفينة في عرض البحر.
السفينة سافيز
وكانت "العربية/الحدث" قد انفردتا بخبر ضرب السفينة الإيرانية، بعد أن أفادت مصادر بأن كوماندوس إسرائيليا ألصق بالسفينة التابعة للحرس الثوري الإيراني عبوة مغناطيسية ناسفة.
وفي حين امتنع المسؤولون الإسرائيليون عن التعليق حول الهجوم على سافيز، ذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسلوك إيران العدائي في المنطقة، مؤكدا أنه لن يتهاون في ردعه.
السفينة سافيز
الجدير ذكره أن هذا الهجوم هو الأحدث ضمن سلسلة هجمات تحدثت عنها تقارير سابقة، حول استهداف سفن شحن إسرائيلية وإيرانية منذ أواخر فبراير/شباط الماضي، تبادل فيها العدوان اتهام بعضهما البعض بالمسؤولية.
السفينة سافيز
وبدأت هذه الوقائع بعد تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في يناير/كانون الثاني، متعهدا بالعودة إلى الانضمام للاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الكبرى الموقع في 2015، والذي انسحب منه سلفه دونالد ترمب، في حالة عودة طهران للالتزام التام بالاتفاق.