نبض لبنان

بعد فيديو حزب الله.. بطريرك الموارنة يحذر من تغيير لبنان

وسط مراوحة الأزمة الحكومية مكانها منذ أشهر رغم غرق البلاد في ظروف اقتصادية ومعيشية خانقة هي الأسوأ منذ عقود، خرج بطريرك الموارنة بشار الراعي، اليوم السبت، ليجدد التنبيه إلى المخاطر التي تحدق بالبلاد.

وحذر الراعي الذي سرب له قبل يومين مقطع فيديو يهاجم فيه حزب الله بشدة، من مخطط لتغيير وجه لبنان بكيانه ونظامه، وصيغته وتقاليده.

كما قال: "هناك أطراف تعتمد منهجية هدم المؤسسات الدستورية والمالية والمصرفية والعسكرية والقضائية، وهناك أطراف تعتمد منهجية افتعال المشاكل لتمنع الحلول والتسويات".

انتقادات لاذعة

ووجه رجل الدين البارز في البلاد، انتقادات لاذعة للطبقة السياسية، قائلاً :"الجماعة الحاكمة تتلاعب بمصير الوطن ولا تدرك أخطاء خياراتها".

إلى ذلك، حث على تشكيل الحكومة بأسرع وقت، من أجل إنعاش المؤسسات وإطلاق ورشة إصلاح وتساءل: "لماذا هذا التأخير طالما أن الجميع يعلنون أنهم يريدون حكومة".

كما دعا إلى تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين غير حزبيين يتمتعون بالمهارة والخبرة، من دون أن يملك أي فريق فيها ثلثاً معطلاً، فيما لا تزال معضلة تشكيل الحكومة متوقفة بين رئيسي الحكومة والجمهورية، على عقد الحصص والحقائب، و"الثلث المعطل".

من مسيرة التأييد للبطريرك الماروني في لبنان (فرانس برس)

هجوم عنيف ضد حزب الله

يذكر أن الراعي كان وجه انتقادات حادة قبل يومين ضد سياسة حزب الله التي أدخلت البلاد في محاور لا ناقة لها فيها ولا جمل، معتبراً أنها تأتي ضد مصلحة البلاد والشعب.

ومذكراً مرة ثانية بضرورة حياد لبنان، وعدم إدخاله في المحاور الإيرانية سواء في سوريا أو العراق أو اليمن، تساءل البطريرك الذي يتمتع بمكانة مرموقة في بلد، توزع فيه كافة الصلاحيات السياسية والوظائف العليا بحسب التقسيم الطائفي، خلال ندوة مع المغتربين عبر "زوم" مساء الأربعاء، "لماذا تقف ضد الحياد، هل تريد إجباري على الذهاب إلى الحرب؟ تريد إبقاء لبنان في حالة حرب؟ هل تأخذ برأيي حين تقوم بالحرب؟ هل طلبت موافقتي للذهاب إلى سوريا والعراق واليمن؟ هل تطلب رأي الحكومة حين تشهر الحرب والسلام مع إسرائيل؟!