في وقت تشهد العلاقات بين الجارتين الحليفتين في الناتو توترا بشكل عام، أعلنت اليونان اليوم الجمعة عن سلسلة من الحوادث مع خفر السواحل التركي في الممر الضيق للمياه بين جزيرة ليسبوس اليونانية الشرقية والساحل التركي.
وقال خفر السواحل اليوناني إن ثلاثة حوادث وقعت صباحا شمال شرقي ليسبوس، وهي جزيرة تقع على طريق تهريب المهاجرين الرئيسي من تركيا إلى اليونان.
كما أضافت أن سفينتين تركيتين كانتا ترافقان أو تدفعان زوارق تحمل مهاجرين باتجاه المياه الإقليمية اليونانية.
استفزاز غير مبررمن جهته، قال وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراشي في بيان: "أبلغ خفر السواحل اليوناني هذا الصباح عن حوادث متعددة لمرافقة خفر السواحل والبحرية التركية لقوارب المهاجرين الواهية إلى حدود أوروبا في محاولة لإثارة تصعيد مع اليونان... مما لا شك فيه أن هؤلاء المهاجرين غادروا الشواطئ التركية، وبالنظر إلى حقيقة أنهم تلقوا الدعم من تركيا، فهم لم يكونوا في خطر".
كما دعا السلطات التركية إلى "التراجع ووقف هذا الاستفزاز غير المبرر".
في المقابل، لم يصدر أي رد فعل فوري من السلطات التركية، بحسب ما أفادت وكالة "أسوشييتد برس".
سفينة تركية قبالة اليونان (أرشيفية- فرانس برس)
يذكر أنه لطالما تبادلت تركيا واليونان الاتهامات بشأن قضية الهجرة.
ففي حين يتهم خفر السواحل التركي حرس السواحل اليوناني بتنفيذ عمليات ترحيل غير قانونية لطالبي اللجوء الوافدين حديثًا إلى الأراضي اليونانية، وإعادتهم إلى تركيا دون منحهم الفرصة لتقديم طلب اللجوء، تؤكد أثينا أن أنقرة فشلت في التضييق على مهربي المهاجرين الذين يعملون من شواطئها، لا بل شجعت ورافقت بنشاط اللاجئين الذين يسعون إلى دخول اليونان بشكل غير قانوني.
الحدود التركية اليونانية (رويترز)
وبالإضافة إلى ملف المهاجرين، تتضافر عدة ملفات أخرى لتزيد الطين بلة بين الطرفين، من بينها التنقيب في البحر المتوسط، وملف قبرص، وغيرها.
وكان الاتحاد الأوروبي أكد سابقا تضامنه مع اليونان في وجه السياسة التركية، معتبرا النشاطات التركية في جوار دول الاتحاد غير ودية.