نبض لبنان

ينجرف بعيداً.. فرنسا تحذر كبار مسؤولي لبنان وتناشد أوروبا

في ظل أزمة معيشية خانقة لم يشهدها من قبل، حذر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، الاثنين، كبار المسؤولين اللبنانيين من أن الاتحاد الأوروبي يعكف حالياً على بحث سبل لممارسة ضغوط على من يقفون وراء عرقلة إيجاد حل للأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد.

وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن لو دريان تحدث إلى الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري لتوضيح موقفه.

كما أضاف الوزير الفرنسي أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي ولبنان ينهار، معرباً عن إحباطه من الجهود الفاشلة لتشكيل الحكومة اللبنانية.

ولدى وصوله إلى اجتماع للوزراء الأوروبيين أكد أن بلاده طلبت من أوروبا مناقشة الأوضاع في لبنان لتنفيذ الإصلاحات.

"الدولة تنجرف بعيداً"

وأضاف أن بلاده تتمنى أن نناقش قضية لبنان، لأن الدولة تنجرف بعيدا وباتت منقسمة، قائلاً: "عندما ينهار بلد ما، يجب أن تكون أوروبا مستعدة".

ودخلت الأزمة السياسية في لبنان منعطفا خطيرا بعد فشل الاجتماع الثامن عشر بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمكلّف بتشكيل الحكومة سعد الحريري حول التركيبة الحكومية الجديدة.

كما لم تنتهِ مفاعيل الفشل عند الاجتماع الرئاسي الذي دام 10 دقائق فقط الاثنين الماضي، بل اشتعلت بعده "حرب أوراق" وبيانات بين رئاسة الجمهورية وبيت الوسط (دارة الرئيس الحريري) تخللها رشق التهم والمسؤوليات حول عرقلة تشكيل الحكومة منذ أكثر من خمسة أشهر.

من لبنان (فرانس برس)

يشار إلى أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية ومالية خانقة لم يشهد لها مثيلا حتى في الحرب الأهلية، تترافق مع تعمق الأزمة السياسية من جراء عدم تشكيل الحكومة، وتضاف إليها الأزمة الصحية المتفاقمة بفعل تفشي فيروس كورونا، وفقدان الليرة اللبنانية لأكثر من 70% من قيمتها مقابل الدولار، وارتفاع نسبة العاطلين عن العمل ومعدلات الفقر