شدد عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ الفرنسي، رونان لي غلو، على أن أوروبا وفرنسا بالتحديد تسعيان إلى عدم حصول إيران على أسلحة نووية.
وقال لي غلو في مقابلة مع "العربية" الخميس إن "الأولوية القصوى والهدف الذي حددته أوروبا وفرنسا هو العمل على أن لا تحصل إيران على سلاح نووي".
إلى ذلك أوضح أنه "لم نمض قدماً في طرح مشروع القرار على وكالة الطاقة الذرية لسببين: الأول هو لاستمرار الحوار بين الوكالة وإيران، كما أن هناك إشارات من جانب إيران للتعاون مع وكالة الطاقة الذرية. والسبب الثاني هو تغير سياسية الولايات المتحدة تجاه إيران لا سيما بعد وصول الرئيس جو بادين حيث هناك بوادر لدفع كل الأطراف لطاولة المفاوضات مجدداً".
"إيران وافقت على التعاون"يذكر أن رئيس الوكالة الدولية رافاييل غروسي كان أعلن في وقت سابق الخميس أن إيران وافقت على التعاون مع خبراء فنيين دوليين يحققون في اكتشاف جزيئات اليورانيوم في ثلاثة مواقع سابقة غير معلنة في البلاد، وذلك بعد أشهر من الإحباط تجاه افتقار تفسيرات طهران إلى المصداقية.
إلا أن غروسي قال للصحافيين في فيينا إن الأمر لا يعود إليه في تحديد ما إذا كانت خطوة إيران لإجراء محادثات مع خبرائه الفنيين مرتبطة بقرار ما يسمى "مجموعة إي 3"، لكنه لفت إلى أنه من الصعب الفصل بين الجانب السياسي لبرنامج إيران النووي والناحية الفنية. وأضاف: "من الواضح للجميع أن كل هذه الأمور تحتاج إلى حل ما.. فكل شيء مترابط بالطبع.. هذه أجزاء مختلفة من شيء واحد".
صورة عبر الأقمار الصناعية لموقع فوردو النووي الإيراني (أرشيفية من فرانس برس)
يأتي هذا بعد أسابيع من المساعي الدبلوماسية من أجل الحث على العودة للتفاوض حول الاتفاق النووي، لا سيما مع اشتراط واشنطن عودة طهران لتطبيق كافة التزاماتها، قبل رفع العقوبات الأميركية، فيما طالبت إيران برفع العقوبات أولاً.
يشار إلى أن السلطات الإيرانية عمدت خلال الفترة الماضية إلى اتخاذ العديد من الخطوات التي قوضت الاتفاق النووي، كان آخرها تقليص عمل مراقب الوكالة الدولية للمنشآت النووية في البلاد.