نبض لبنان

ملفات عديدة.. ماذا قال عمرو موسى لـ"الذاكرة السياسية"؟

في الحلقة الأخيرة من سلسلة مع برنامج "الذاكرة السياسية"، شرح الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى حقيقة مبادرة الشيخ زايد في قمة شرم الشيخ العام 2003.

وقال موسى لمقدم البرنامج الزميل طاهر بركة، "إن الشيخ زايد اقترح استضافة الرئيس العراقي صدام حسين لديه لتجنيب العراق الغزو الأميركي الوشيك، وقد وزّع هذه المبادرة على المجتمعين في القمة. إلا أن معارضة الوفد العراقي للمبادرة الإماراتية وتعاطف البعض معه جعل رئيس القمة يُؤجّل البحث فيها إلى أجل غير مسمّى وهو ما سحبها فعلياً من التداول".

وعن قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري أفاد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية: "عندما علمت بالنبأ من قناة "العربية" ألغيت سفري إلى صنعاء حيث كان من المقرّر أن أشارك في اجتماع عربي، وذهبت فورا الى قصر آل الحريري في قريطم في بيروت، وهناك سمعتُ مُعزّين يتّهمون سوريا وحزب الله بقتله، ويطالبون بانسحاب الجيش السوري من لبنان، ولم يكون هؤلاء من حزب المستقبل أو من السُنّة فحسب إنما من مختلف الانتماءات السياسية والطائفية.

وأضاف أنه وبعد مراسم الجنازة انتقل عمرو موسى إلى دمشق حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد وأطلعه على أجواء بيروت فسمع منه أن العلاقات اللبنانية – السورية هي تاريخية ولا تحتاج إلى قوات عسكرية وهو خفّض عديد هذه القوات في لبنان ومستعد لسحبها بالكامل. وافق الأسد على أن ينقل عمرو موسى عنه استعداده لسحب قواته من لبنان وهو ما نقله فعلاً للإعلام.

"الربيع العربي"

كما تطرق عمرو موسى أيضاً إلى تبعات الربيع العربي، وقال: توقّعت أحداث "الربيع العربي" بعد سمعت كلاما عن الشرق الأوسط الجديد.

وعن أحداث 25 يناير 2011 قال: "اتصلت بالرئيس حسني مبارك واقترحت عليه إعطاء الأوامر بعدم التعامل بقسوة مع المتظاهرين والقيام بتغيير حكومي والدعوة الى انتخابات مبكرة فردّ عليه مبارك بأنه مُتحسّب لكل ما يحصل مُضيفاً: أنت تعرف كم سيكون مُكلفا إجراء انتخابات جديدة؟ بمعنى أن لا مجال لها راهناً".

أما عن قرار مجلس الأمن المُتعلّق بحظر استخدام الطيران الحربي فوق ليبيا، فقد كشف موسى: "خُدعنا بالقرار لأن هناك من فسّره على أنه يُجيز التدخل العسكري في فرنسا، وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كان يُبيّتُ ثأراً للزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي"، وفقاً لقوله.