نبض لبنان

الحريري: اغتيال لقمان سليم مرتبط بمسلسل سابق

في وقت لا يزال الشارع اللبناني مصدوماً بخبر اغتيال الناشط والمعارض القوي لحزب الله لقمان سليم، توالت التنديدات بهذه الجريمة.

فقد غرد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على تويتر، الخميس، قائلاً إن "اغتيال لقمان سليم لا ينفصل عن سياق اغتيالات من سبقه. لقمان سليم كان واضحاً أكثر من الجميع ربما في تحديد جهة الخطر على الوطن".

وأضاف الحريري: "لم يهادن ولم يتراجع، وقدم دمه وروحه الطاهرة عربوناً لخلاص لبنان. فليرقد بسلام ونحن وكل السياديين سنواصل معركة الحرية. الشجب لم يعد كافياً. المطلوب كشف المجرمين لوقف آلة القتل الحاقدة".

"جريمة بشعة"

من جانبه دان رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، عملية اغتيال لقمان سليم، قائلاً: "إنها جريمة بشعة بكل المقاييس، وندعو الأجهزة الأمنية والقضائية إلى الإسراع في كشف ملابساتها".

من جهته، أكد النائب السابق باسم السبع أن "اغتيال الناشط لقمان سليم، رسالة مباشرة لكل الناشطين والكتاب والسياسيين من أبناء الطائفة الشيعية الذين يتحركون وينشطون ويعبرون عن أفكارهم خارج المدار السياسي لحزب الله. هو مع الأسف، الانطباع الذي يسود بعد اغتيال لقمان، وسيكون من الصعب تبديل هذا الانطباع بغير الكشف الكامل عن مجريات الجريمة وظروفها".

جثة لقمان سليم

5 طلقات

يذكر أنه تم العثور على جثة لقمان سليم، المعارض بشكل قوي لحزب الله، في وقت سابق الخميس، مقتولاً داخل سيارته في جنوب لبنان بين بلدتي تفاحتا والعدوسية.

وبعدما أنهى الطبيب الشرعي الكشف على الجثة تبين أنها مصابة بخمس طلقات نارية، أربع في الرأس وواحدة في الظهر.

لقمان سليم مقتولاً داخل سيارته

يشار إلى أن عائلة سليم كانت أطلقت ليل الأربعاء/الخميس، رسالة استغاثة، طالبة من يعرف عنه شيئاً التواصل معها.

إلى ذلك، كتبت رشا الأمير شقيقة الباحث والمحلل السياسي، المعروف بمعارضته الشرسة لحزب الله، بتغريدة على تويتر وعلى حسابها على فيسبوكن أن "أخاها غادر منطقة نيحا في الجنوب عائداً إلى بيروت لكنه لم يعد بعد. هاتفه لا يرد. لا أثر له في المستشفيات".

حملات تخوينية وتهديدات

ولطالما انتقد المعارض الشيعي حزب الله وسلاحه، معتبراً أن أجنداته خارجية، تقدم مصلحة إيران على مصلحة لبنان، وما فتئ يعتبر أن الحزب يمارس سلطة القمع والرقابة على عقول مناصريه.

كما تعرض سابقاً لحملات تخوينية عدة من قبل موالي وأنصار حزب الله وحركة أمل، حتى إنهم دخلوا العام الماضي حديقة منزله، تاركين له رسالة تهديد، وملوحين برصاص وكاتم صوت، ما دفع الباحث إلى إصدار بيان حمل فيه مسؤولية تعرضه لأي اعتداء إلى أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وحركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري.