نبض لبنان

الحديدة.. تصاعد الخروقات الحوثية للهدنة الأممية 

تصاعدت انتهاكات ميليشيا الحوثي الانقلابية، الجمعة، للهدنة الأممية في الحديدة، غربي اليمن، وقصفت عدد من الأحياء السكنية في مناطق متفرقة.

وأكد مصدر محلي، سقوط 5 قذائف هاون أطلقتها ميليشيات الحوثي من مناطق سيطرتها على حي الجروبة شرق مركز مديرية، التحيتا.

وقال المصدر إن سقوط القذائف أسفرت عن أضرار مادية في منازل المواطنين وتسببت في دوي انفجارات عنيفة هزت الحي السكني وارعبت الساكنين.

كما جددت ميليشيات الحوثي، مساء الجمعة، استهداف قرى آهلة بالسكان ومزارع مواطنين في الدريهمي، ضمن خروقاتها المتواصلة لوقف إطلاق النار وجرائمها بحق المدنيين في محافظة الحديدة، فيما ردت القوات المشتركة وأخمدت مصادر النيران.

وذكر الإعلام العسكري للقوات المشتركة، أن الميليشيات الحوثية استهدفت قرية دخنان ووادي رمان جنوب غرب مدينة الدريهمي بعدد من القذائف رغم خلوها من أي هدف عسكري.

وأشار إلى أن القصف أثار الفزع والهلع في صفوف الأهالي.

عناصر من ميليشيات الحوثي

وسبق أن تعرضت قرية دخنان والتجمعات السكانية المجاورة لقصف متكرر من قبل ذات الميليشيات خلفت قتلى وجرحى معظمهم أطفال ونساء.

وفي السياق أفاد مصدر عسكري للقوات المشتركة أن الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران جددت استهدافها الساعات الماضية قرى ومزارع المواطنين جنوب وجنوب غرب مركز مديرية الدريهمي بخمس قذائف هاون ضمن جرائمها الممنهجة لإجبار السكان على النزوح مجددا.

وأضاف، أن الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في قطاع الدريهمي لتأمين حياة المواطنين حددت مصادر النيران وردت بقصف مركز حقق إصابات مباشرة في مربضين لمدفعية الميليشيات الإرهابية.

جاء ذلك بعد ساعات من استهداف مماثل شنته ميليشيات الحوثي على المناطق السكنية في حيس والجبلية، ضمن مساعيها الرامية إلى تهجير المواطنين في ظل صمت الأمم المتحدة.

وكان وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، أبلغ، الخميس، مجلس الأمن الدولي، ان الميليشيات الحوثية تستمر في تعنتها الواضح للحد من تنفيذ مقتضيات اتفاق ستوكهولم بل وتعرقل تحقيق أي تفاهمات حول إجراءات بناء الثقة.

وقال " تقوم الميليشيات الحوثية بنشر قواتها في مدينة الحديدة وتعرقل عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة بشكل متواصل منذ مطلع العام 2019، وتعرقل وصول المساعدات الإنسانية، وقطعت الطريق أمام موكب المساعدات الطارئة الذي انطلق مباشرة بعد توقيع الاتفاق في ستوكهولم، وتواصل حتى اليوم نهب المساعدات الإنسانية وحرمان مستحقيها من سبل الحياة الأساسية.

وأوضح بن مبارك، ان اصرار الحوثيين على إفشال وساطة الأمم المتحدة، بلغ إلى أنهم استهدفوا ضابط الارتباط من طرف الحكومة في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، بل وواصلوا خروقاتهم مؤخرًا بأن هاجموا المناطق المحررة على الساحل الغربي في محاولة لتوسيع تواجدهم، في خرق صريح وواضح لاتفاق الحديدة.

وأضاف "بل وتمادت هذه الميليشيات حتى أنها لم تسمح لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة من ممارسة نزولها الميداني لإجراء التحقيقات اللازمة حول التصعيد الأخير في مناطق الساحل الغربي بما في ذلك في الدريهمي".