بعد التحذير الذي أطلقته إثيوبيا من نفاد صبرها إثر تصاعد التوتر بين البلدية حول ملف الحدود، جاء الرد السوداني.
فقد أكدت مصادر رسمية سودانية للعربية اليوم الأربعاء أن " التهديدات الإثيوبية لا تجدي نفعا، مؤكدة في الوقت عينه أن الخرطوم ملتزمة بحل الخلاف عبر الحوار.
"طمع في أراضينا"إلى ذلك، شددت على أن القوات العسكرية السودانية متواجدة في أراضٍ سودانية وفق القانون الدولي
وأشارت إلى أن إثيوبيا تطمع في أراضينا وتريد فرض إرادتها . كما أكدت أن الجيش السوداني قادر على دحر أي محاولة لاختراق الحدود
عناصر من الجيش السوداني - أرشيفية
أتى ذلك، بعد أن حذرت إثيوبيا أمس من نفاد صبرها إزاء استمرار جارتها في الحشد العسكري في منطقة حدودية متنازع عليها رغم محاولات نزع فتيل التوترات عبر الطرق الدبلوماسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي للصحفيين، خلال مؤتمر صحفي في أديس أبابا "يبدو أن الجانب السوداني يسبق ليشعل الموقف على الأرض". وأضاف "هل ستبدأ إثيوبيا حربا؟ حسنا، نحن نقول دعونا نعمل بالدبلوماسية". وتابع متسائلاً "إلى أي مدى ستواصل إثيوبيا حل المسألة باستخدام الدبلوماسية؟.. كل شيء له حد".
عناصر من قوات الدعم السريع عند الحدود السودانية (أرشيفية- فرانس برس)
في حين، شدد وزير الإعلام السوداني والمتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح إن بلاده لا تريد حربا مع إثيوبيا، لكن قواتها سترد على أي عدوان. وقال لرويترز "نخشى أن تكون هذه التصريحات تستبطن مواقف عدوانية على السودان. نطالب إثيوبيا بوقف الهجوم على الأراضى السودانية والمزارعين السودانيين".
يشار إلى أنه بسبب النزاع المستمر منذ عقود على منطقة "الفشقة"، وهي أرض ضمن الحدود الدولية للسودان يستوطنها مزارعون من إثيوبيا منذ وقت طويل، اندلعت اشتباكات بين قوات البلدين استمرت لأسابيع في أواخر العام الماضي.
من الحدود السودانة الإثيوبية (فرانس برس)
ليعلن لاحقا السودان (في31 ديسمبر ) أنه بسط سيطرته على كل الأراضي السودانية في المنطقة. فيما اتهمته إثيوبيا باستغلال
انشغال قواتها في صراع تيجراي لاحتلال أراض إثيوبية ونهب ممتلكاتها.
إلى ذلك، تأتي تلك التوترات على الحدود في وقت تحاول فيه إثيوبيا والسودان ومصر حل خلاف ثلاثي حول سد النهضة الإثيوبي.