نبض لبنان

شاهد تحقيقاً مصوراً يؤكد تورط الحوثيين في الهجوم على مطار عدن

بثت خدمة تدقيق إخبارية عربية، تحقيقاً مصوراً يؤكد تورط ميليشيا الحوثي في الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار عدن الدولي، بالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة، الأربعاء الماضي.

واعتمدت "إيكاد"، وهي منصة إلكترونية تعرف نفسها بأنها "منصة لنشر الحقائق ورصد الأخبار المزيفة"، على المصادر المفتوحة، مثل تطبيقات الخرائط بالأقمار الصناعية، وغيرها من مصادر تحديد المواقع والاتجاهات وتحليل الظلال والميلان وزاوية السقوط.

وبالاعتماد على الظلال وزاوية سقوط الصواريخ، أثبت التحقيق أنها جاءت من شمال غرب المطار، وأغلب الظن أنها أطلقت من محافظة "إب، أو تعز، أو ذمار".

وبالاستناد إلى مقاطع الفيديو التي انتشرت بالتزامن لصواريخ أطلقت من محافظة ذمار، حسب ادعاء ناشر المقطع، فقد تمكن التحقيق من الوصول لموقع التصوير عن طريق صور الأقمار الصناعية، حيث أثبت أن المقطع التقط في محافظة ذمار من طرف المركز التدريبي العام للشرطة، واتجاه الصواريخ يشير بالفعل إلى أنها تتجه نحو مدينة عدن.

ومن خلال تحليل المقاطع التي قيل إنها من مدينة تعز وعددها أربعة، أثبت التحقيق أنها بالفعل التقطت من جوار مطار الجند في المدينة، وأن الصواريخ اتجهت باتجاه عدن، كما أثبت من خلال تحليل الظلال والميلان أن المقاطع صورت في ظهيرة ذلك اليوم.

وتوصل التحقيق من خلال هذه المقاطع إلى أن أربعة صواريخ أطلقت من بينها ثلاثة صواريخ وصلت المطار وصاروخ سقط قبل أن يصل.

ونظراً للمسافة التي تبلغ من مطار تعز نحو 136 كم، فإنه من الممكن أن تكون الصواريخ من نوع "بدر f" التي يمتلكها الحوثيون، وهو ما تثبته صورة الصاروخ الذي فشل إطلاقه وسقط في مزرعة قريبة من مطار الجند، وفق ما نقله موقع "المصدر أونلاين" الإخباري المحلي عن فيديو التحقيق الاستقصائي لمنصة "ايكاد".

أما الصواريخ التي أطلقت من ذمار فإن المسافة تبلغ 200 كم، ولدى الجماعة صواريخ تغطي هذه المسافات مثل صواريخ قاهر1 وقاهر2.

وبالنظر إلى أن المناطق المذكورة تقع تحت سيطرة الحوثيين فإن هذا يرجح رواية الحكومة اليمنية التي تتهم الميليشيا بتنفيذ الهجوم.

وكانت ثلاثة صواريخ استهدفت صالة الانتظار والبوابة الجنوبية لمطار عدن الدولي ظهر يوم 31 من ديسمبر المنصرم، بالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 120 شخصا بينهم مسؤولون ومدنيون يمنيون وأجانب كانوا في انتظار رحلتهم المجدولة، وصادف وجودهم لحظة الهجوم.