أطلقت سفينة "أوروتش رايس" التركية للأبحاث إنذاراً بحرياً جديداً في شرق البحر المتوسط. الإنذار يفيد بمواصلة أعمالها حتى 15 يونيو، بحسب تلفزيون "تي أر تي".
وفي توتر جديد، اعترضا اليونان مقاتلتين تركيتين اقتحمتا أجواءها، وقال الجيش اليوناني إن الطائرتين حلقتا دون إنذار سابق، الاثنين، فوق جزيرتين يونانيتين في شرق بحر إيجه وتم اعتراضهما من قبل مقاتلات يونانية وفقاً لقواعد الاشتباك الدولية
وقال بيان للجيش اليوناني إن الطائرتين حلقتا دون إنذار سابق، فوق جزيرتين يونانيتين في شرق بحر إيجه، حيث تم اعتراضهما من قبل مقاتلات يونانية، وفقاً لقواعد الاشتباك الدولية.
يذكر أن تركيا تتنازع مع اليونان وقبرص حول أحقية التنقيب في مناطق شرق البحر المتوسط. وقد شكل هذا الملف أحد أبرز الأسباب في توتر العلاقة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن ملف ليبيا، والعلاقة مع فرنسا، وملف اللاجئين وغيره.
وتصاعدت حدة التوتر في منطقة شرق البحر المتوسط بسبب مطالبات متبادلة بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة أخرى بأحقية كل طرف في المناطق البحرية التي يعتقد أنها غنية بالغاز الطبيعي.
ويذكر أن قادة الاتحاد الأوروبي كانوا قرّروا خلال قمة في بروكسل، الأسبوع الماضي، فرض عقوبات على تركيا بسبب تصرفاتها غير القانونية والعدوانية في المتوسط ضد اليونان وقبرص، ولاسيما عمليات التنقيب عن الغاز التي قامت بها أنقرة في الأشهر الأخيرة في مناطق بحرية تتنازع السيادة عليها مع هذين البلدين.
وتقول أنقرة إن لها كل الحق في الاستكشاف والتنقيب هناك، متهمة اليونان بمحاولة الاستيلاء على حصة غير عادلة من الموارد البحرية.
ووضعت القوات المسلحة اليونانية في حالة استنفار.
وأرسل كلا البلدين سفناً حربية للمنطقة، وتجري تدريبات بالذخيرة الحية في المنطقة الواقعة بين جزيرتي كريت وقبرص وساحل تركيا الجنوبي، بينما تضاعفت معارك المحاكاة بين الطيارين اليونانيين والأتراك فوق بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط.
واصطدمت فرقاطتان تركية ويونانية الشهر الماضي، مما تسبب في أضرار طفيفة بالفرقاطة التركية ولكن بدون إصابات.
والأزمة الراهنة هي الأخطر منذ عقود في تاريخ العلاقات بين البلدين.