انتشرت صور تجمع بين رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج والقيادي في الجماعة الليبية المقاتلة المصنّف على لائحة الإرهاب صالح الدعيكي، وهو ما أثار تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الطرفين.
وظهر صالح هدية الدعيكي، المسؤول العسكري للجماعة المقاتلة والقيادي السابق في سجن الهضبة، وهو يؤدي صلاة العيد بجوار كل من السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، بأحد مساجد العاصمة طرابلس.
والدعيكي (46 سنة) هو سجين سياسي للجماعة الإسلامية المقاتلة، وكان محكوما عليه بالمؤبد أثناء حكم معمر القذافي لليبيا، غادر ليبيا عام 1990 إلى أفغانستان أين تلقى تدريبات عسكرية، وقاتل بالحرب الدائرة هناك بين القوات الأفغانية والقوات الروسية، وقد تلقى التدريبات العسكرية اللازمة لذلك، قبل أن يتم القبض عليه وترحيله إلى ليبيا عام 2005، كما أنه أحد أبرز الوجوه المتصدرة لقائمة الإرهاب التي أصدرها البرلمان الليبي في يونيو 2017.
واعتبر الباحث والمحلل السياسي كمال الشريف، أن هذه الصورة "تفضح علاقة التداخل والترابط التي تجمع بين حكومة الوفاق وجماعات وقيادات متشددة، كما أنها دليل على أن حكومة الوفاق مازالت رهينة في أيدي الميليشيات المسلحة وقياداتها وأغلبهم يحملون ميولا متطرفة، والتي وجد السراج نفسه مجبرا على التعامل معها من أجل تأمين حمايته".
وأوضح الشريف للعربية.نت أن معركة تحرير العاصمة طرابلس، كشفت وجود جماعات متطرفة في صفوف قوات حكومة الوفاق، على غرار ميليشيات لواء الصمود التي يقودها "مجرم الحرب" صلاح بادي المدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي بتهمة زعزعة الأمن في ليبيا.