نبض لبنان

شاهد كيف تفادت سفينة حربية أميركية الاصطدام بمدمرة روسية

نشر حساب البحرية الأميركية على "تويتر"، مساء الجمعة، مقطع فيديو يُظهر المناورة التي أُجبر طراد أميركي على خوضها من أجل تفادي الاصطدام بمدمرة روسية، وصلت على بعد ياردات منه في البحر الفلبيني.

وكانت السفينة الأميركية الحربية "يو اس اس تشانسيلورزفيل USS Chancellorsville" تعمل في البحر الفلبيني حوالي الساعة 11:45 دقيقة صباحاً، يوم الجمعة، عندما قامت السفينة الروسية "دي دي 572" بالمناورة على يمينها وخلفها في مسافة قريبة جداً وغير آمنة، لا تتجاوز 50 إلى 100 قدم.

وقال بيان البحرية الأميركية الذي نُشر على "تويتر": "هذا العمل غير الآمن أجبر Chancellorsville على إعادة تشغيل جميع المحركات بالكامل والمناورة لتجنب الاصطدام".

الرواية الروسية

وبحسب موقع ABC الأميركي، فإن أسطول المحيط الهادئ الروسي جادل بأن السفينة الأميركية، غيّرت مسارها دون سابق إنذار، مما أجبر السفينة الروسية على تنفيذ مناورة طارئة لتجنب الاصطدام.

وذكر البيان الروسى أيضاً أن السفينة "الأدميرال فينوغرادوف" المثقلة بالغواصات، بثت احتجاجاً على تردد دولي للسفينة الأميركية، قائلة لها إن أفعالها غير مقبولة.

ورداً على الحادث، صرح وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان للصحافيين بأن ردة فعله الأولى كانت مصدر قلق على سلامة الرجال والنساء على متن السفينة.

وقال شاناهان: "السلوك غير آمن وغير مهني"، مضيفاً: "سنجري محادثات عسكرية مع الروس، وتبقى السلامة هي الأهم. كما أن أعمالنا متواصلة".

الرواية الأميركية

وكانت "يو اس اس تشانسيلورزفيل" قد أنهت للتو عملية مناولة في البحر مع السفينة الأميركية الأخرى "يو اس اس جون إريكسون USS John Ericsson" عندما عبرت المدمرة الروسية على بعد 1000 ياردة من الاثنين، وذلك وفقاً لرواية قدمها مسؤول أميركي إلى قناة ABC News.

بعد ذلك، جاءت السفينة الروسية من موقع خلفي وإلى يمين السفينة الأميركية، وأصبحت تمخر متسارعة إلى مسافة قريبة منها.
وكانت السفينة الأميركية متوجهة في طريقها لاستعادة طائرة هليكوبتر، حيث كانت تحمل أعلاماً محددة لتوضيح نيتها. وأثناء ذلك فقد قادت السفينة الروسية مساراً باتجاه "تشانسيلورزفيل" وأغلقتها على بعد مسافة 50 إلى 100 ياردة.

يأتي هذا الحادث بعد تفاعل آخر، هذه المرة بين الطائرات الأميركية والروسية، والذي اعتبرته البحرية الأميركية "غير آمن".
ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، شهدت طائرة استطلاع أميركية من طراز P-8A بوسيدون اعتراضاً وُصف بأنه "غير آمن" و"غير مسؤول" من قبل مقاتلة روسية فوق المياه الدولية فوق البحر الأبيض المتوسط.