نبض لبنان

سوريا.. تجدد القصف التركي على محيط مدينة تل أبيض

أفاد مراسل "العربية"، الخميس، عن تجدد القصف التركي على محيط مدينة تل أبيض الواقعة في منطقة الجزيرة شمال سوريا.

كما لفت إلى قصف براجمات الصواريخ عبر الحدود التركية السورية.

وكانت الفصائل السورية الموالية لأنقرة قد أعلنت، الخميس، أن القوات التركية تحاصر مدينتي رأس العين وتل أبيض.

وقال متحدث باسم المعارضة السورية، الرائد يوسف حمود، إن بلدتي رأس العين وتل أبيض باتتا تحت الحصار الآن.

إلى ذلك، أفاد مراسل "العربية" أن غارة تركية استهدفت، الخميس، قافلة مدنية كانت في طريقها إلى مدينة تل أبيض السورية.

بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الجوي التركي استهدف مدخل مدينة تل أبيض من جهة الرقة، وذلك بالتزامن مع مرور سيارات لوفود عشائرية ومدنية قادمين من الرقة إلى تل أبيض للمشاركة في اعتصام "خيمة الدروع البشرية"، استنكاراً للعملية العسكرية التركية على المنطقة، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف القافلة، عقبه قصف بري من قبل القوات التركية استهدف ساحة الاعتصام، وأدى إلى سقوط جرحى في صفوف المعتصمين.

كذلك أشار المرصد إلى أن القوات التركية تمكنت من بسط سيطرتها على قرية يابسة الواقعة غرب تل أبيض بعد اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية، وذلك بغطاء بري وجوي، فيما تتواصل الاشتباكات بين الطرفين على محاور في المنطقة، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية.

وتواصل تركيا هجومها في شمال سوريا ضد القوات الكردية الموالية للولايات المتحدة، لليوم الثاني، وهاجمت المنطقة بغارات جوية وقصف مدفعي.

وعلى وقع القصف التركي، فر السكان بأمتعتهم على متن سيارات وشاحنات خفيفة ومركبات نارية ثلاثية العجلات، فيما فر آخرون سيراً على الأقدام.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن عشرات الآلاف تحركوا، وحذرت وكالات الإغاثة من أن نصف مليون شخص قرب الحدود يواجهون الخطر.

وأطلقت تركيا هجومها الجوي والبري بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب القوات الأميركية من المنطقة القريبة من الحدود المتاخمة للقوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة، ما مهد الطريق أمام الهجوم التركي.

من جانبها، قررت القوات الكردية وقف جميع العمليات ضد داعش من أجل التركيز على قتال القوات التركية، حسب ما قال مسؤولون أكراد وأميركيون.

ويهدف الهجوم التركي إلى تشييد ممر للسيطرة على طول الحدود - ما يسمى بـ"المنطقة الآمنة"- لإبعاد الميليشيات الكردية. مثل هذه المنطقة ستنهي استقلال الأكراد الجزئي في المنطقة وتضع الكثير من سكانها تحت السيطرة التركية. كما قالت أنقرة إنها تهدف إلى توطين مليوني لاجئ سوري، معظمهم من العرب، في المنطقة.