نبض لبنان

حزب القروي يهدد بالمطالبة بتأجيل الدور الثاني للانتخابات

قال حزب "قلب تونس" الذي يترأسه المرشح الرئاسي المسجون نبيل القروي، إنه طلب من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، تأجيل الدور الثاني من الانتخابات، في صورة عدم تمكين مرشحه من القيام بحملته الانتخابية خارج السجن.

وأوضح الحزب في بيان، أن نبيل القروي متمسك بحقّه في خوض الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، احتراما لإرادة الشعب والناخبين، ولكنّه يرفض الإدلاء بأي تصريحات أو حوارات لأي جهة إعلامية وهو في السجن، وذلك احتجاجا على سجنه "ظلما ولأسباب سياسية"، إضافة إلى "انعدام تكافؤ الفرص والحظوظ بينه وبين منافسه المرشح الثاني الذي يتمتع بكامل حقوقه الدستورية والانتخابية".

وأضاف الحزب" تمّت مراسلة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتاريخ 30 سبتمبر 2019، حيث طلب نبيل القروي منها تمكينه من إجراء حملته الانتخابية، عبر التنقل بين كل ولايات البلاد وإجراء حوارات مباشرة مع وسائل الإعلام، في حالة عدم الاستجابة فقد طالبنا بتأجيل الدور الثاني إلى حين انقضاء أسباب عدم تكافؤ الفرص.

ويخوض القروي، الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية في تونس، التي تجرى يوم الأحد المقبل، من داخل سجنه، بعد رفض القضاء الإفراج عنه منذ توقيفه في 23 أغسطس الماضي، بتهمة التهرب الضريبي وتبييض الأموال، حيث ينافس المرشح المستقل قيس سعيّد على رئاسة تونس.

ويثير وجود المرشح المتأهل للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية نبيل القروي في السجن بتهم "تهرب ضريبي وفساد مالي"، جدلا واسعا في البلاد، كما يطرح مخاوف من تداعيات ذلك على سلامة المسار الانتخابي، بالنظر إلى مبدأ تكافؤ الفرص الذي يفرضه القانون الانتخابي، والذي يسمح لكل مرشح بالقيام بحملته الانتخابية.

والسبت الماضي، أعلن سعيّد، عدم قيامه شخصيا بحملة انتخابية للدور الثاني من الانتخابات، وذلك "لدواعٍ أخلاقية" و"ضمانا لتجنب الغموض حول تكافؤ الفرص الذي يجب أن يشمل أيضا الوسائل المتاحة لكلا المترشحين".