من المقرر أن يتحدث، اليوم الخميس، ما يقرب من 100 من قادة العالم وعشرات الوزراء في الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تبدأ اليوم حول الاستجابة لأزمة كورونا، وأفضل الطرق للتعافي من الوباء، الذي أودى بحياة أكثر من مليون ونصف المليون شخص حول العالم، وكان له تأثيرا مدمرا على الاقتصاد العالمي، وخلف ملايين العاطلين عن العمل حول العالم.
ويستمر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ليومين، ومن المفترض أن يلقي المشاركين بيانات مصورة مسجلة مسبقا، من بينهم وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي ووزير الخارجية الصيني.
تعبيرية
يأتي ذلك فيما قالت الولايات المتحدة، الأربعاء، أن الاجتماع للأممي بشأن جائحة كوفيد-19 أعد مسبقا لإتاحة فرصة لبكين لنشر "دعاية"، في تأجيج لشهور من المشاحنات في المنظمة الدولية بين القوتين الكبيرتين.
ومن المتوقع أن يشارك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة 53 رئيس دولة و39 رئيس حكومة و38 وزيرا.
وقال مسؤول أميركي كبير، مشترطا عدم الكشف عن اسمه، إن الجلسة الخاصة للجمعية العامة التي تضم 193 عضوا، كان ينبغي عقدها مبكرا، وإنها "أُعدت مسبقا لخدمة أهداف الصين"، كما شكا من أنه سيتم فرض قيود على الأسئلة خلال الحلقات النقاشية يوم الجمعة.
منظمة الصحة العالمية
وأضاف المسؤول أن الصين ستستغل الاجتماع لمصلحتها و"أتوقع أن يقوموا بنشاط دعائي فعال للغاية خلال هذين اليومين".
وقال متحدث باسم البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة في نيويورك إن "تسييس (الولايات المتحدة) للقضية ليس في مصلحة المجتمع الدولي".
وأضاف المتحدث، دون أن يذكر الولايات المتحدة بالاسم، أنه "إذا أصرت دولة معينة، فسوف تجد نفسها مرة أخرى معزولة وينتهي بها الأمر إلى الفشل. ستعزز الصين التواصل والتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى وستقدم إسهامات إيجابية وبناءة".
كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قطع التمويل عن منظمة الصحة العالمية في وقت سابق هذا العام، وأعلن خططا للانسحاب من المنظمة التي مقرها جنيف بسبب اتهامات بكونها دمية في يد الصين، وهو ما نفته المنظمة.
وكان من المقرر أن يبدأ سريان قرار الانسحاب في يوليو تموز القادم، لكن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن قال إنه سيلغي الإجراء.
وقال مسؤولون في إدارة ترمب إنهم يتوقعون أن تعمل بكين على نشر رواية في الأمم المتحدة بأن الفيروس نشأ بالخارج قبل اكتشافه في مدينة ووهان الصينية العام الماضي، وهو زعم وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه "قائم على تكهنات إلى حد بعيد".
ونفت الصين تأكيدات الولايات المتحدة بأن التفشي العالمي تفاقم بسبب غياب الشفافية.