نبض لبنان

جديد المعلم المذبوح في فرنسا.. مصدر قضائي يكشف

بعد مرور أكثر من شهر على الهجوم المروع الذي هز فرنسا، إثر انقضاض شاب من أصول شيشانية على معلم فرنسي وذبحه، كشف مصدر قضائي تطورات جديدة في هذا الملف.

وقال اليوم الخميس، إن القضاء وجه اتهامات بقتل المدرس الفرنسي سامويل باتي، إلى أربعة طلاب مراهقين آخرين، بينهم ثلاثة بتهمة توجيه القاتل وتعريفه على هوية المعلم.

وكان 3 طلاب آخرين اتهموا أيضا في وقت سابق من هذا الشهر بالتواطؤ في قطع رأس أستاذ الجغرافيا والتاريخ البالغ من العمر 47 عاماً، والذي كان يعمل في إحدى مدارس منطقة Sainte Honorine Conflans، على بعد خمسين كلم شمال غرب باريس.

يذكر أن أول خيط لتلك الجريمة المروعة التي هزت فرنسا والعالم في أكتوبر الماضي، بدأ حين تلقت الشرطة اتصالا مسائيا، و نداء لملاحقة مشتبه به مراهق يحمل سلاحا أبيض ملطخا بالدماء، ويتجوّل بمحيط مؤسسة تعليمية. ثم عثرت عناصر الشرطة على الضحيّة مذبوحة في المكان، ثم واجهت على بعد مئتي متر، شابا يبلغ من العمر 18 عاما راح يهدّدهم، فأطلقوا النار عليه ما تسبّب بإصابته بجروح خطرة أدت إلى مقتله.

صورة سامويل باتي أستاذ فرنسا المذبوح (أرشيفية- فرانس برس)

ولاحقا أفادت النيابة بأن ذابح وقاطع رأس المدرس هو Abdoullakh Anzorov المولود قبل 18 سنة في موسكو لأبوين من مدينة "غروزني" بالشيشان.

موجة اعتداءات غير مسبوقة

يشار إلى أن هذا الاعتداء أتى في حينه بعد ثلاثة أسابيع من هجوم بآلة حادّة نفّذه شاب باكستاني يبلغ 25 عامًا أمام المقر القديم لصحيفة "شارلي إيبدو"، أسفر عن إصابة شخصين بجروح بالغة.

صورة سامويل باتي أستاذ فرنسا المذبوح (أرشيفية- فرانس برس)

بعدها أيضا شهدت مدينة نيس السياحية هجوما مروعاً أدى إلى نقتل 3 أشخاص في كاتدرائية بالمدينة.

يذكر أنه منذ موجة الاعتداءات غير المسبوقة التي شهدتها فرنسا عام 2015 وأسفرت عن مقتل 258 شخصا، سُجّلت اعتداءات عدة بالسلاح الأبيض، خاصّة في مقر شرطة باريس في أكتوبر 2019 وفي رومان-سور-ايزير في أبريل.