نبض لبنان

جراء انفجار عبوة ناسفة حوثية.. الطفلة ريماس تلتحق بوالديها

توفيت الطفلة ريماس مرزوقي (9 سنوات)، في محافظة الحديدة، غربي اليمن، بعد ساعات من وفاة أبيها وأمها جراء انفجار عبوة ناسفة زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في إحدى الطرق العامة جنوب المحافظة.

وقالت مصادر طبية، إن الطفلة ريماس توفيت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، متأثرة بجراحها في انفجار العبوة الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي في الطريق الرابط بين مديريتي التحيتا والخوخة جنوبي الحديدة مما أسفر عن مقتل 6 مدنيين بينهم الطفلة ريماس ووالديها وإصابة 6 آخرين.

الطفلة ريماس بعد اصابتها القاتلة

وأضافت المصادر أن الطفلة ريماس مرزوقي توفيت متأثرة بإصابتها البالغة في الرأس.

وكان والدا ريماس، حسين مرزوقي خديجة داوود مقبول، قد قضيا لحظة انفجار العبوة الناسفة الحوثية، أمس الثلاثاء، حيث يرتفع تعداد الضحايا بوفاة هذه الطفلة، إلى 7 قتلى و5 جرحى، أغلبهم حالتهم حرجة للغاية.

وفي تعليقه على هذه الجريمة قال وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي، ان ميليشيا وجماعة الحوثي الارهابية مستمرة في "قتل أبناء تهامة محافظة الحديدة كل يوم في تحدي للأمم المتحدة ومجلس الأمن ضاربة بأتفاق استوكهولم وغير مباليه".

ويعتبر الحادث الدموي المروع الذي ارتكبته ميليشيا الحوثي، من أفظع الجرائم ضد المدنيين، التي تمارسها الميليشيات، منذ توقيع اتفاق ستوكهولم برعاية الأمم المتحدة والمتضمن هدنة لوقف إطلاق النار في ديسمبر 2018 م.

وتواصل ميليشيات الحوثي ارتكاب جرائمها الدامية بحق المدنيين منذ انطلاق الهدنة الأممية في العام 2018م، والتي راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء.

يذكر أن تقارير حقوقية تتحدث ان عدد ضحايا الألغام الحوثية في اليمن "يتجاوز 10 آلاف ضحية"، يمثل الأطفال والنساء الغالبية الكبرى، إضافة إلى المسنين وأصحاب المهن والحرف مثل الصيادين والمزارعين.

واقتصر استخدام الألغام على ميليشيا الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من 2 مليون لغمًا أرضيًا زرعه الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية، بجميع الأنواع: مضاد للمركبات والأفراد والالغام البحرية، معظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محليًا، لتنفجر مع أقل وزن.

وغدت الألغام الأرضية أحد أبرز أسلحة الحوثيين التي تستهدف الأبرياء في الجبال والوديان والسهول وفي الأحياء السكنية، فلا ينسحب الحوثيون من منطقة إلا بعد أن تكون منكوبة بمئات الألغام المزروعة، وهو ما يتسبب بوقوع الآلاف ضحايا لها الآن ومستقبلاً بين قتلى ومعاقين، خصوصًا أنه يتم زرع هذه الألغام بدون خرائط الأمر الذي يجعل عملية نزعها أو الوصول إليها صعبا للغاية