اعتقلت السلطات الإثيوبية، الاثنين، 700 شخص حرضوا على التظاهرات والاضطرابات في أديس أبابا.
فقد نقلت إذاعة "فانا" الإثيوبية عن شرطة أديس أبابا، اعتقال أكثر من 700 شخص تآمروا لتنفيذ هجمات إرهابية والتحريض على الاضطرابات في العاصمة، بحسب بيان الشرطة.
وفي آخر تطورات النزاع المحتدم في البلاد بين الحكومة الاتحادية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، نفى زعيم الجبهة، الاثنين، تطويق القوات الاتحادية لمدينة ميكيلي عاصمة الإقليم على مسافة نحو 50 كيلومترا، مثلما قالت الحكومة.
وقال دبرصيون جبراميكائيل لرويترز: "لم يحدث مثل هذا التطويق حتى الآن".
يشار إلى أنه وفي حين تتصاعد الأزمة بعد أن أمهل رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، قوات الإقليم 72 ساعة للاستسلام، اتفقت الأمم المتحدة والحكومة الإثيوبية، الاثنين، على فتح ممرات إنسانية للنازحين في تيغراي.
ولقي مئات وربما آلاف حتفهم في القتال الذي اندلع في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني بين القوات الاتحادية الإثيوبية وقوات إقليم تيغراي، ما أدى إلى فرار نحو 40 ألف لاجئ إلى السودان المجاور.
كما حذر الجيش الإثيوبي في وقت سابق، المدنيين في عاصمة إقليم تيغراي من أنه لن تكون هناك "رحمة إذا لم "ينقذوا أنفسهم" قبل هجوم أخير لطرد زعماء المنطقة المتحدين، وهو تهديد قالت هيومن رايتس ووتش أمس الأحد، إنه قد "يعد انتهاكا للقانون الدولي".
انتبهوا من المدفعيات الثقيلةوقال المتحدث العسكري الكولونيل ديجين تسيجاي "من الآن فصاعدا، سيكون القتال معركة دبابات"، مؤكدا أن الجيش يسير باتجاه ميكيلي - عاصمة تيغراي - وسيحاصرها بالدبابات".
وأضاف "يجب إخطار شعبنا في ميكيلي بضرورة حماية أنفسهم من المدفعية الثقيلة"، متهماً زعماء تيغراي بالاختباء بين السكان، وحذر المدنيين بضرورة "الابتعاد" عنهم.
نازحون من تيغراي شمال إثيوبيا (أرشيفية- رويترز)
من جانبها، غردت ليتيسيا بدر، الباحثة في هيومن رايتس ووتش، الأحد قائلة "معاملة مدينة بأكملها كهدف عسكري ليست أمرا غير قانوني فحسب، بل يمكن اعتباره أيضًا شكلاً من أشكال العقاب الجماعي".
وكتبت مستشارة الأمن القومي الأميركية السابقة سوزان رايس في تغريدة على (تويتر) "بعبارة أخرى، هذه جريمة حرب".
نازحون من تيغراي شمال إثيوبيا (أرشيفية- رويترز)
في غضون ذلك، تكشفت أزمة إنسانية واسعة النطاق، حيث أكدت الأمم المتحدة أن حوالي مليوني شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات بسبب النقص الشديد في الغذاء والوقود والإمدادات الطبية.
إلى ذلك، نبهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) قبل يومين من أن اندلاع النزاع في منطقة تيغراي الإثيوبية جعل حوالي 2,3 مليون طفل بحاجة ماسة للمساعدة، وآلافا آخرين في خطر في مخيمات اللاجئين.