نبض لبنان

شظايا تيغراي تطال صورة آبي.. حكومة أثيوبيا ترفض التفاوض

مع استمرار القتال في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا للأسبوع الثالث على التوالي، بدأت صورة رئيس الوزراء أحمد آبي، الحامل جائزة نوبل للسلام، تتلطخ، مع رفضه التفاوض مع "جبهة تحرير شعب تيغراي"، وسط مخاوف من تمدد الصراع إلى خارج الإقليم الشمالي، وإشعال حرب أوسع في القرن الإفريقي.

فقد جددت الحكومة الاتحادية الإثيوبية الأحد والحزب الحاكم رفضهما أي تفاوض مع جبهة تيغراي.

مرحلة الحسم آتية

كما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم أن الجيش الإثيوبي سيستخدم الدبابات لحصار ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي الشمالي المتمرد، وأنه يحذر المدنيين من أنه قد يستخدم أيضا المدفعية لقصف المدينة. وقال المتحدث العسكري الكولونيل ديجين تسيجايي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية الرسمية "المراحل القادمة هي الجزء الحاسم من العملية وتتمثل في حصار ميكيلي باستخدام الدبابات وإنهاء المعركة في المناطقة الجبلية والتقدم نحو الحقول".

وفي حين أرسل الاتحاد الأفريقي مبعوثين إلى أديس أبابا لبدء التفاوض، أكدت الحكومة أن الوفد لا يأتي للتفاوض!

من تيغراي (رويترز)

يأتي هذا فيما المعارك مستمرة في تيغراي وسط بيانات متضاربة من قبل الطرفين عن تحقيق تقدم.

نسف الطرق وتدمير الجسور

وكانت حكومة آبي اتهمت أمس قوات تيجراي بنسف الطرق وتدمير الجسور لمنع تقدم القوات الاتحادية نحو عاصمة الإقليم ميكيلي التي يقطنها نحو نصف مليون شخص، وذلك بعد أن أكدت سابقا أن القوات ستصل قريبا إلى ميكيلي بعد أن استولت على العديد من البلدات المحيطة.

كما أعلنت أن أديجرات سقطت أيضا، وهي على بعد 116 كيلومترا شمالي ميكيلي.

عنصر من القوات الإثيوبية

هل توجد وساطة أفريقية؟

يذكر أن الاتحاد الأفريقي كان أعلن في ساعة متأخرة من مساء الجمعة تعيين الرؤساء السابقين لموزامبيق يواكيم شيسانو وليبيريا إيلين جونسون سيرليف وجنوب أفريقيا كجاليما موتلانثي مبعوثين خاصين بهدف
إجراء محادثات تمهد لوقف إطلاق النار والتوسط بين الجانبين.

لكن أبي، الذي حاز على جائزة نوبل للسلام العام الماضي بعد إبرام اتفاق سلام مع إريتريا، قال إنه لن يخوض محادثات إلا بعد الإطاحة بزعماء الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.

وكتب فريق العمل الحكومي المعني بإقليم تيجراي على تويتر السبت "الأخبار المتداولة، عن أن المبعوثين سيسافرون إلى إثيوبيا للتوسط بين الحكومة الاتحادية والعنصر الإجرامي في الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وهمية".

وتحظى الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بشعبية كبيرة في منطقتها الأصلية، وهيمنت على السياسة الوطنية منذ عام 1991 إلى أن تولى أبي السلطة.