نبض لبنان

داود أوغلو عن "حلم أردوغان": المشروع إهانة لإسطنبول

قال رئيس الوزراء التركي الأسبق، وزعيم حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، إن مشروع قناة إسطنبول يعد إهانة لإسطنبول، في وقت بدأت فيه وزارة الداخلية تحقيقاً مع رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، لوقوفه ضد المشروع.

وبدأ مجلس التفتيش التابع لوزارة الداخلية، الأسبوع الماضي، تحقيقاً بحق رئيس بلدية إسطنبول المعارض، إثر نشره لافتات في شوارع إسطنبول ضد مشروع قناة إسطنبول، بتهمة استخدام إمام أوغلو الأموال العامة في محاربة مشاريع الدولة، لكن الأخير رد بنشر مقطع فيديو من الرسوم المتحركة عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، بعنوان "أجمل (مشاريع الدولة) هي المشاريع الصديقة للطبيعة، والمنيرة للمدن"، وانتقد الفيديو مشروع القناة، وأشار إلى الاستثمارات القطرية في مشروع القناة.

وأضاف داود أوغلو، خلال مقابلة تلفزيونية، السبت، أن "مشروع قناة إسطنبول خيانة لإسطنبول، قلت لرئيس الجمهورية عندما كنت رئيسا للوزراء إن هذا المشروع لم يكن صحيحاً، ثم قدمت تقريراً عنه".

ومشروع قناة إسطنبول يربط بحري مرمرة والأسود بموازاة مضيق البوسفور، بطول 45 كيلومترا، وتقول الحكومة التركية إنها تسعى من خلال المشروع إلى تخفيف حركة السفن عبر البوسفور، وفتح فرص استثمارية جديدة على ضفتي القناة.

وكشفت صحيفة Sözcü، في يوليو الماضي، عن خطة استثمارية للأراضي المحيطة بمشروع قناة إسطنبول، وبحسب ما نشرته الصحيفة التركية، فإن شركات تتبع لوالدة أمير قطر، موزة بنت ناصر المسند، اشترت أراضي بمساحة 44 فداناً في منطقة المشروع.

ووفقا للصحيفة، فإن الشركات القطرية التابعة للشيخة موزة، وضمن خطة لوزارة البيئة والتطوير العمراني التركية، ستتكفل بإنشاء مرافق تجارية وسياحية من ضمنها فنادق ومطاعم وأسواق تجارية، ومشروع للسياحة الصحية.

وفي تعليقه على استقالة صهر أردوغان، بيرات البيرق، من منصب وزير المالية والخزانة، قال داود أوغلو: "من غير المتوقع قبول طلب الاستقالة بعد 27 ساعة من اتخاذ القرار، كان يتوجب على الرئيس قبول الاستقالة على الفور، وكان ينبغي تقييم طلب استقالة وزير الداخلية سليمان صويلو بهذه الطريقة".